كتبت ـ شيخة العسم:
السكنى بجوار شارع تجاري مزدحم مصيبة! ولكن لماذا؟ يجيب عيسى جابر من سكنة بوكوارة «الشارع يغص بالسيارات ليل نهار وبمناسبة وبدون.. الله يرحم كل ساكن بجانب شارع تجاري».
حسن جعفر يقيم بشقة في مدينة عيسى ويجاور سوقاً تجارياً «نص ساعة بس بالشارع لحين أوصل البيت»، ويضيف «الإزعاج لا تسولف عنه الليل ما ننامو».
جاسم الرويعي يجاور برادة «صوت الهرن يطن بآذاننا لحين ما تسكر البرادة»، بينما يجد هشام محمد من سكنة سوق المحرق، من يغلق عليه طريق سيارته كلما أراد الخروج من المنزل.
لا نوم ولا راحة
منزل عيسى جابر يحاذي شارع البوكوارة ، وهو شارع معروف بشدة زحامه بمناسبة أو بدون «ما يزعج أكثر هو وجود الشباب وتسكعهم بالشارع وإزعاج المارة وسكان الحي».
حسن جعفر سكن شقة مؤقتة على شارع تجاري في مدينة عيسى، وهو شارع مشهور بكثرة زواره «أتأخر عن المنزل نصف ساعة على الشارع فقط من شدة الزحمة» ويضيف «باركات السيارات قصة أخرى، أحياناً أضطر أبركن بعيداً وأمشي حتى أصل المنزل».
جاسم الرويعي يجاور منزله «برادة» ومغسلة «منذ ما يقارب الأربع سنوات وأصوات الهرن لا تتوقف»، ويحلم ألا تمنح البلدية ترخيصاً لبناء محال تجارية قرب الأحياء السكنية تقض مضاجع سكان الحي.
ويجد هشام محمد من سكنة سوق المحرق، سيارة تسد عليه المنافذ وتمنعه من الخروج بسيارته «وضعت لوحة مكتوب عليها ممنوع الوقوف دون جدوى، وكون بيتي وسط سوق المحرق فأنا اعتدت الأمر إلا أنه سبب لي كثيراً من المشاكل، خاصة عند الحالات الطارئة كالذهاب للمستشفى مثلاً أو موعد مهم».
المشكلة بـ«الهرن»
وترى أم عبير في خروج بناتها من المنزل لفتاً للأنظار «عند خروجهن أو دخولهن يصادفن المعاكسات والمضايقات من الشباب الواقفين أمام المحال التجارية» وتضيف «منزلنا قرب محل لبيع أشرطة الأفلام وآخر لبيع شاي الكرك، وهذا يزعجنا كثيراً».
ويتمنى أبو فاضل أن يهنأ بالهدوء في منزله يوماً واحداً فقط «الإزعاج في شارعنا لا يتوقف في ساعة من ليل أو نهار، وعند أي مناسبة فإننا لا نستطيع النوم بسبب الشباب المستهتر، من رفع أصوات مسجل السيارة والتفحيط والتزمير» ويقول «أهلي يجدون مشقة في الدخول والخروج من المنزل بسبب السيارات الواقفة بالشارع».
وينظر سالم عبدالرحمن للموضوع من زاوية إيجابية «بسبب إطلاله شقتي على شارع تجاري فنحن نجد أغلب احتياجاتنا بالسوق دون عناء الذهاب بالسيارة للتسوق، وحاجات زوجتي تصل المنزل بغضون 10 دقائق».
ويواصل «صاحب الشقة وفر لنا باركات خلف العمارة، لا نتعطل فيها، أحياناً تكون هناك زحمة شديدة تزعجنا ليلاً في الأعياد والمناسبات فقط».