كتبت زهراء حبيب وحذيفة إبراهيم:
«هلع وخوف، فوضى في إخلاء المباني، ازدحامات مرورية، القاسم المشترك» بين هزتين أرضيتين ارتداديتين أصابتا المملكة خلال أسبوع جراء زلزالين ضربا إيران. ولم تكن الهزة الأرضية أمس نسخة طبق الأصل عن سابقتها في كثير من الأمور، غير أن الفوضى في نزول الموظفين وإخلائهم لمكاتبهم، وغياب أي خطة طوارئ، كانت ثيمة للحالتين.
ويبدو أن تصنيف الزلزال الذي ضرب مدينتي سيتان وبلوشستان الإيرانيتين وأودى بحياة 40 شخصاً بحسب حصيلة أولية هو الأعنف منذ 40 عاماً، لم ينعكس على انطباعات البحرينيين إزاء الهزة الارتدادية، ففي الوقت الذي أكد قاطنو منطقة السيف والمنطقة الدبلوماسية ومناطق أخرى أن الهزة كانت أقصر من سابقتها وأقل قوة، ذهب آخرون إلى أنها مشابهة، فيما نفى البعض أن يكون أحس بها أصلاً.
وكان مواطنون ومقيمون عند الساعة الـ2 من ظهر أمس على موعد مع إخلاء للمباني والمنشآت الحيوية في مناطق مختلفة، بينما طلبت إدارات العديد من المباني المرتفعة من قاطنيها عدم العودة إلى مكاتبهم أمس، فيما قالت الداخلية إن الأمن العام رفع درجة الاحترازية تحسباً لأي طارئ، مؤكدة عدم جود خسائر أو أضرار بشبكات المياه، وذلك بعد دعوة اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث إلى اجتماع عاجل قررت فيه استمرار متابعة الوضع عن كثب، واستكمال أية نواقص، وإبقاء أعضاء اللجنة على اتصال دائم، والحفاظ على حالة التأهب لحين الاطمئنان تماماً، موضحة أن «إدارات مبان عالية ومؤسسات أخلت مبانيها أمس من السكان والموظفين بمبادرة منها(..) وبلغ عدد المباني التي تم إخلاؤها 120».