أعلن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إقامته المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم تحت عنوان «المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم» بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، في الفترة من 27 وحتى 30 أبريل الحالي في قاعة السفراء بفندق الدبلومات، تحت رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى.
وأعرب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر عن امتنانه لتفضُّل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى برعايته الكريمة لهذا المؤتمر العالمي، مرحبًا سموُّه بكبار الضيوف والمشاركين الذين يصل عددهم إلى نحو 300 مشارك من مختلف دول العالم، وبينهم شخصيات رسمية وعلميَّة، ومتخصصون في مجال القرآن الكريم وعلومه، ومتخصصون شرعيُّون وتربويون.
وأكد سموه أن «احتضان مملكة البحرين للمؤتمر العالمي الثاني يبعث على الفخر والاعتزاز، ويؤكد ريادة المملكة في رعاية النشاطات الإسلامية الكبرى في العالم الإسلامي، ويعكس عمق الصلات الثقافية بالتراث الأصيل لأهل البحرين».
وأوضح أن «النسخة الثانية من المؤتمر التي ستقام أواخر الشهر الجاري تهدف إلى النهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها، وإبراز المنهج النبوي في هذا المجال، وتطوير المناهج المعاصرة، إلى جانب تبادل الخبرات بين الهيئات والمؤسسات المعنية، وتكوين رؤية مستقبلية لآلية التعاون بين المشاركين».
ولفت سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إلى أن «المؤتمر وموضوعاته ستركِّز على أسس المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم، وأساليبه وآثاره، واستعراض الجهود المؤسسية والفردية المعاصرة في تطبيقه»، متمنياً سموه أن يحقق المؤتمر أهدافه، وأن يكون محفِّزًا ورافدًا لتطوير المناهج العلمية والتربوية ذات الصلة بكتاب الله تعالى.
وفي سياق متصل، أعلن سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة إقامة معرض متخصص في مجال القرآن الكريم على هامش المؤتمر طوال أيامه الأربعة، تشارك فيه أكثر من 20 جهة عرض من وزارات حكومية وجامعات وهيئات ومؤسسات إسلامية ومراكز بحث وشركات ومكتبات لها حضورها المميز في مجال خدمة القرآن الكريم.
ودعا سموه جميع المهتمين بأسس المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم إلى حضور الجلسات المفتوحة للمؤتمر للاستفادة مما سيطرحه الباحثون والمشاركون في هذا المجال.
جدير بالذكر أنَّ النسخة الأولى من المؤتمر العالمي للقرآن الكريم قد أُقيمت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في العام 2010 برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تحت عنوان «تعليم القرآن الكريم: تعاون وتكامل»، وقدِّم فيه 21 بحثًا في عدد من القضايا الرامية إلى الارتقاء بعلوم القرآن الكريم، والنهوض بمؤسساته، وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم.