كتب - عبد الله إلهامي: أكد صحافيون خليجيون أهمية الإعلام في الحفاظ على هوية المجتمعات الخليجية وضمان أمنها واستقرارها من الجماعات الإرهابية، سواء بتوعية المواطن بالأخطار المحدقة بالمنطقة الخليجية أو التنسيق المشترك فيما بين الصحف لنبذ أية بيانات مشبوهة أو تحمل السوء للمجتمع.وأوضحوا أن لاتحاد الصحافة الخليجية دور كبير في الدفع بالاتحاد الخليجي من خلال المسؤولية التي تقع على عاتقه من دفع للتنمية والتطور ومنع المؤامرات المحاكة ضد دول الخليج العربي، المتميزة باقتصادها وتطورها مقارنة بالدول العربية الأخرى. وقال رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري أن دور اتحاد الصحافة الخليجية في التصدي الجماعات الإرهابية التي تحاول زعزعة أمن الخليج يأتي عن طريق بث الوعي عند المواطن وتحذيره مما يحاك ضده، مشيراً إلى أن على الاتحاد إيجاد شيء من التفاهم والتقارب الإعلامي حتى يمكن حماية المجتمع الخليجي المتميز. وأضاف أن من مهام الاتحاد وأهدافه إيجاد حضور إعلامي داخل المنطقة الخليجية المستهدفة، والتي تعاني من مشاكل عديدة منها ما يأتي من الخارج أو يسرب إلى الداخل، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتميز فيه الخليج العربي عن بقية المساحات العربية بكونه الأكثر استقراراً والأقوى اقتصادياً والأكثر تواجداً في مجال تطوير قدرات التوظيف وتنوع مصادر العمل والاقتصاد كذلك، وكافة تلك النقاط تساهم بشكل رئيسي في جعلها مستهدفة. بدوره قال رئيس تحرير صحيفة البلاد السعودية علي حسون إن على اتحاد الصحافة الخليجية توعية المجتمع والأخذ بيده نحو المستقبل الزاهر بعيداً عن التدخلات والمؤامرات المفتعلة ضد دول الخليج النابعة عن حسد في صدور البعض وليس كما يثار من أن ذلك رغبة في التطور.وأشار إلى أن مسؤولية الاتحاد تتزايد تجاه مجتمعاتها ومستقبلها وأمنها، لذا فإنه يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة جداً في هذا الصدد، مؤكداً أنها على مستوى عال لتحقيق هذا الدور بما هو مخطط لها من دعم واهتمام للدفع كذلك بالتنمية والاتحاد الخليجي. ومن ناحيته، قال مدير تحرير الرأي القطرية صادق العماري إن الإرهاب مرفوض في كل الحضارات والأديان، وإنه لا يرتبط بدين أو «حركات انتفاضية مناهضة للديكتاتورية»، لافتاًَ إلى أهمية أن تكون الصحف الخليجية واعية ولديها حس المسؤولية في منع نشر أي رسائل مشبوهة، مشدداً على ضرورة التواصل والتنسيق من خلال آلية معينة بين الصحف لخلق قاعدة معلومات مشتركة، تساعد في الإبلاغ فيما بينها عن أية بيانات تحمل في داخلها شراً للمجتمع. ولفت إلى أن الصحافة الخليجية شأنها شأن الصحافة العربية والأمريكية وغيرها، وجميع تلك الصحف تتهم من قبل مجتمعاتها بعدم مواكبتها لمتطورات الساحة، موضحاً أنه من حق أي مواطن الاطلاع على مشاكله وقضاياه في صحيفته، إلا أن هناك ما هو قابل للنشر فنياً وآخر لا يمكن نشره، ومن يحدد شرعية ذلك من عدمه هو المجتمع نفسه. وأكد الصحافي بجريدة الشبيبة العمانية محمد البلوشي أن دور الإعلام الخليجي واضح في تنوير المجتمع بأخطار التشدد والجماعات الراديكالية التي تحاول فرض أنماط معينة من التفكير والسلوك سواء في منطقة الخليج أو المنطقة العربية والعالم، لذلك فيقتضي عليه إزالة الصورة النمطية التي تظهر بشكل الحمل الوديع وتؤثر على المجتمعات سلباً، مشيراً إلى أن على الإعلام كشف هذه الصورة وتوضيحها وعدم تلقي الأخبار القادمة من مصادر خارجية غير معروفة أو نشرها جزافاً في الصحف. وأضاف أن منطقة الخليج تواجه تحديات خارجية وداخلية والأخيرة هي الأهم، إذ تحتم عليها المحافظة على الاستقرار، والنمو الاقتصادي، والهوية الثقافية والمجتمعية، والترابط الاجتماعي، وذلك في ظل الواقع المعاصر والعولمة التي تلتهم العالم، مشيراً إلى أنها يجب أن توعي المجتمعات بأهمية تلك المرتكزات وضرورة المحافظة عليها، عوضاً عن توعية الحكومات بضرورة تبني استراتيجيات ثابتة للحفاظ على تلك المنظومات المتعددة في المجتمعات الخليجية.
970x90
970x90