عواصم - (وكالات): وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفجير بوسطن بأنه «عمل إرهابي»، وأقر بأن السلطات الأمريكية لا تعلم حتى الآن ما إذا كان مرتكبو هذا «العمل الدنيء والجبان» أجانب أم أمريكيون.
وقال أوباما في كلمة مقتضبة ألقاها في قاعة الصحافة بالبيت الأبيض «في كل مرة تستخدم فيها قنابل لاستهداف مدنيين أبرياء يتعلق الأمر بعمل إرهابي»، داعياً مواطنيه إلى التيقظ. وأضاف الرئيس الأمريكي في كلمته الثانية خلال أقل من 24 ساعة في هذا الخصوص «لا نعلم بعد من قام بهذا الاعتداء ولماذا؟. وإن كان تم تدبيره وتنفيذه من قبل منظمة إرهابية أجنبية أو أمريكية، أو إن كان عمل فرد». وأكد «ليس لدينا بعد أي فكرة عن الدافع» وراء ارتكاب هذا الاعتداء، بعد أن اطلع على آخر تطورات التحقيق من قبل فريقه الأمني. وقال «في الوقت الحاضر كل الباقي ليس سوى تكهنات».
وتابع «سيستغرق الأمر وقتاً لتتبع كل خيط وتحديد ما حدث. لكننا سنكتشف الحقيقة». وقال «سنعثر على من ألحق الضرر بمواطنينا أيا كان وسنقدمهم للعدالة. نعرف أيضاً أن الشعب الأمريكي يرفض إرهابه».
وقد انفجرت قنبلتان قرب نقطة وصول ماراثون بوسطن الشهير مما أسفر عن سقوط 3 قتلى و176 جريحاً. وكما فعل بالأمس توعد أوباما بمحاسبة الفاعل أو الفاعلين أمام القضاء.
في غضون ذلك، تعهد مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» بانه سيواصل تحقيقه «حتى آخر أصقاع الأرض» من أجل العثور على مرتكبي اعتداء بوسطن.
وقال عميل اف بي آي ريك ديلورييه في مؤتمر صحافي «إن تحقيقنا لن يتوقف على الأرجح في مدينة بوسطن بل سيتوسع. سيكون تحقيقاً عالمياً. سنذهب حتى آخر أصقاع الأرض لكشف الفاعل أو الفاعلين المسؤولين عن هذه الجريمة الدنيئة، وسنفعل كل ما كل ما بوسعنا لإحالتهم إلى القضاء». وأضاف «إننا حالياً نستجوب مجموعة متنوعة من الشهود».
وأوضح ديلورييه أن «اف بي آي» لم تكن يملك أي معلومات عن تهديدات محتملة قبل الماراثون. وأكد أنه لم يرصد أي خطر آخر في بوسطن غداة التفجير المزدوج على هامش ماراثون المدينة مضيفاً أن التحقيقات تتواصل في نقاط مختلفة من المدينة لكن «ليس هناك أي أخطار أخرى معروفة».
وحرص حاكم ولاية مساتشوسيتس من جهته على التوضيح ان قنبلتين فقط انفجرتا في بوسطن وأنه لم يعثر على أي عبوة ناسفة أخرى.
وقال الحاكم ديفال باتريك في مؤتمر صحافي «من المهم التوضيح انه تم العثور امس على عبوتين ناسفتين فقط» قرب خط وصول الماراثون السنوي في بوسطن، ولم يعثر بعد ذلك على أي عبوة ناسفة أخرى.
وأعلن قائد الشرطة اد ديفيس حصيلة جديدة للضحايا فقال «حتى الآن تمت معالجة 176 شخصاً في مستشفيات المنطقة، 17 من هؤلاء الأشخاص في حالة حرجة، إضافة إلى 3 قتلى».
الى ذلك أمر الرئيس باراك أوباما بتنكيس الأعلام على المباني العامة الأمريكية تكريما لضحايا اعتداء بوسطن بحسب مرسوم نشره البيت الأبيض. ويوضح المرسوم ان تنكيس الإعلام يشمل أيضاً مباني البحرية وإعلام المراكز الدبلوماسية والقواعد العسكرية الأمريكية في العالم اجمع.
من جانبها، قالت تقارير إن عبدالرحمن علي الحربي هو المبتعث السعودي الذي أُصيب بجروح نتيجة وجوده في موقع التفجير أمس الأول، وهو ليس معتقلاً أو مشتبهاً فيه بالتفجير، إنما خضع للمساءلة كسواه ممن أصيبوا، وفقاً لقناة «العربية».
وأثار الانفجاران الداميان اللذان استهدفا ماراثون بوسطن في ولاية ماساتشوستس ذهولاً في الولايات المتحدة، فيما أجمعت عواصم العالم على إدانة الهجوم داعية إلى رد منسق من المجموعة الدولية.
ودان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني حادث التفجير في بوسطن ووصفه بانه «عمل إرهابي جبان». وقال في بيان ان «هذا العمل الإرهابي الشنيع يؤكد أهمية تضافر كافة الجهود الدولية من اجل التصدي للإرهاب وتخليص العالم من شروره». وعبر عن «آلمه وحزنه لمقتل وجرح المدنيين الأبرياء جراء هذا العمل الاجرامي».
وعبر خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عن شجبه الأعمال «ألإرهابية» في بوسطن مشيراً إلى أن من قام بذلك «يمثل نفسه فلا دين أو أخلاق تقبل» هذا الأمر.
كما أدانت الرئاسة المصرية، التفجيرات، معربة عن تعازيها للشعب الأمريكي في القتلى والجرحى.
وأدان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حادث التفجير، ووصفه بـ «الإجرامي والإرهابي».
وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعدة روسيا في التحقيق في «هذه الجريمة الهمجية».وقدم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تعازيه لعائلات الضحايا وعبر عن تفهم الشعب ألأفغاني لمعاناة الأميركيين. كما نفت حركة طالبان الباكستانية اي ضلوع لها في تفجيرات بوسطن.