قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن البحرين هيأت المناخ المناسب للاستثمار ووفرت كل التسهيلات والإمكانات أمام المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية، مؤكداً أهمية زيارته إلى تايلند، إذ «سيكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز التعاون الثنائي في كافة القطاعات والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للدخول في مشاريع مشتركة».
وأضاف عاهل البلاد المفدى، خلال لقائه ملك تايلند بوميبول ادولياديج، أن «مملكة البحرين تتطلع لتعزيز وتطوير العلاقات الودية بين العائلة المالكة الكريمة في مملكة البحرين والعائلة الملكية في مملكة تايلند والبناء عليها لكل ما فيه خير البلدين وشعبيهما الصديقين»، مؤكداً أن «أواصر مشتركة قائمة على الاحترام المتبادل والتنسيق المشترك لدعم وتنمية مجالات التنمية في البلدين».
وأعرب جلالته عن شكره وتقديره عن شكره وتقديره لجلالة ملك تايلند على حفاوة الاستقبال التي لقيها جلالته والوفد المرافق خلال هذه الزيارة، ولما تقوم به الجالية التايلندية من دور فعال ومساهماتها الطيبة في مختلف مجالات التنمية في البحرين، مؤكداً أن هذه الجالية تحظى بكل التقدير والاحترام من قبل شعب البحرين المتسامح.
وأشاد جلالة الملك المفدى بما تشهده العلاقات المتميزة البحرينية التايلندية من تطور ونماء في المجالات كافة، معرباً عن تمنياته لملك مملكة تايلند بموفور الصحة والسعادة وللشعب التايلندي الصديق المزيد من التقدم والتطور.
وبحث العاهل المفدى مع الملك التايلندي السبل الكفيلة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين في الميادين الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
وخلال مباحثاته مع رئيسة الوزراء التايلندية ينجلوك شيناواترا، في مقر الحكومة ببانكوك، أكد العاهل المفدى أن مملكة البحرين تولي أهمية خاصة لعلاقاتها مع مملكة تايلند والاستفادة من خبراتها المتميزة في المجالات التجارية والاقتصادية والأمنية والأمن الغذائي، مشيداً بدور الجالية التايلندية وإسهاماتها الإيجابية في مختلف مواقع العمل والإنتاج في المملكة.
ونوه جلالته باتخاذ مختلف الشركات التايلندية البحرين موقعاً لعملياتها بما يسهم في دعم وتعزيز وتنشيط القطاع التجاري والاقتصادي والاستثماري في المملكة.
وأكد جلالة الملك المفدى أهمية زيارته الحالية لتايلند التي سيكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز التعاون الثنائي في كافة القطاعات والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للدخول في مشاريع مشتركة، خاصة وأن مملكة البحرين قد هيأت المناخ المناسب للاستثمار ووفرت كافة التسهيلات والإمكانات أمام المستثمرين ورؤوس الأموال الأجنبية.
وثمن العاهل المفدى الجهود الطيبة التي تبذلها اللجنة البحرينية التايلندية المشتركة لتعزيز أواصر العلاقات ودعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين وما حققته اللجنة من نتائج إيجابية، مشيداً بالنتائج الطيبة التي حققتها زيارة رئيسة الوزراء التايلندية لمملكة البحرين مؤخراً والتي أسهمت في توثيق عرى التعاون وتوطيد العلاقات البحرينية التايلندية.
وأعرب جلالة الملك المفدى عن تقديره لمواقف مملكة تايلند تجاه مختلف القضايا العربية ودعمها لقضايا الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية،
وتناولت جلسة المباحثات مجمل العلاقات الوثيقة القائمة والمتميزة بين البلدين الصديقين في كافة المجالات والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، إضافة إلى بحث آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تم استعراض الخطوات التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات الودية التي تنطلق من حرص قيادة البلدين على دفعها وتطويرها إلى آفاق أرحب وأكبر من التعاون الثنائي.
وأعرب عاهل البلاد المفدى عن شكره وتقديره لرئيسة الوزراء التايلندية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال التي قوبل بها جلالته خلال هذه الزيارة بما يجسد علاقات الصداقة والتعاون المتميزة البحرينية التايلندية، مثمناً الجهود التي تبذلها معالي رئيسة وزراء تايلند في دعمها لعلاقات البلدين.
وجرت لعاهل البلاد المفدى لدى وصوله إلى مقر الحكومة مراسم استقبال رسمية حيث عزفت الفرقة الموسيقية السلامين الملكي البحريني والتايلندي، وصافح جلالة الملك المفدى كبار الوزراء في الحكومة التايلندية والمسؤولين، ثم صافحت معالي رئيسة الوزراء التايلندية أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك المفدى.
ثم تفضل جلالة الملك المفدى بالتوقيع في سجل كبار الزوار وتدوين كلمة في السجل هذا نصها..
إنه لمن دواعي سرورنا أن نزور مملكة تايلند الصديقة وأن نلتقي مع جلالة الملك بوميبول ادولياديج ملك مملكة تايلند ومعالي السيدة ينجلوك شيناواترا رئيسة وزراء مملكة تايلند والعديد من كبار المسؤولين في الحكومة التايلندية.كما نؤكد هنا على فائق شكرنا وتقديرنا للترحيب الحار الذي غمرتمونا به، كما نود الإشادة بالأجواء الودية البناءة التي تعبر أوضح دلالة على عمق العلاقات الوثيقة بين البحرين وتايلند وأننا لنتطلع إلى مواصلة واستمرار وتطوير هذه العلاقات الراسخة في مقبل السنوات. بعد ذلك تبادل جلالة الملك المفدى الهدايا التذكارية مع معالي رئيسة الوزراء التايلندية.
من جانبها رحبت رئيسة الوزراء التايلندية بجلالة الملك المفدى وبزيارته إلى تايلند، مؤكدة أن هذه الزيارة تعزز من متانة العلاقات البحرينية التايلندية وفي تطوير آفاق التعاون المشترك في العديد من المجالات.
وأعربت عن خالص شكرها وتقديرها للملك المفدى على ما تحظى به هذه العلاقات من رعاية واهتمام من لدن جلالته.