كتبت - زهراء حبيب:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين عيسى الصائغ وبدر العبدالله وأمانة السر إيمان دسمال بالإجماع بإلغاء حكم حبس بحريني والقضاء ببراءته من تهمة تعاطي الحشيش. وترجع وقائع الدعوى إلى أن المستأنف مريض بالسكلر ويتردد على مستشفى السلمانية للعلاج وأخذ المهدئات كالمورفين لتخفيف آلامه، وفي يوم الواقعة طلب فجأة -بعد تلقيه العلاج رغم رفض إحدى الممرضات- إعطاءه جرعة المورفين، بأن رجال الأمن يلقون القبض عليه بتهمة تعاطي الحشيش، وأن إدراره ثبت احتوائه على مادة الحشيش فقط. وأنكر المستأنف ذلك الاتهام في محضر الشرطة والنيابة وأمام المحكمة، لكنه أدين في محكمة أول درجة عن تهمة تعاطي الحشيش، بالحبس 6 أشهر وغرامة 500 دينار وكفالة 100 دينار لإيقاف التنفيذ.
وطعن المستأنف بالحكم أمام محكمة الاستئنافية للوصول إلى براءته.
ودفع محاميه باسم الصفاف في مذكرته الدفاعية بعدم وجود دليل على الاتهام سوى إدرار موكله، الذي هو دليل براءة وليس إدانة.
وقال إن موكله يتعالج من مرض السكلر بالمورفين الذي هو من مشتقات الأفيون المخدر منذ كان عمره سنتين، والآن بلغ عمره 23 سنة، ناهيك بأنه أخذ العلاج قبل عملية القبض عليه، بينما جاءت نتائج فحص الإدرار بأنها تحتوى الحشيش فقط.
وأكد الصفاف أن خلو الإدرار من المورفين دليل على براءة موكله وأن الإدرار لا يخص المستأنف.