عراقي يمر قرب ملصق انتخابي لمرشحين من «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري غداً السبت في 12 من أصل 18 محافظة في العراق، فيما يحبس العراقيون أنفاسهم خوفاً من تفجر أعمال العنف على يد تنظيم القاعدة الذي توعد السلطات في العراق.
ولا تتوقف الآلات عن العمل في المطابع بالمدن والمحافظات. وامتلأت الشوارع بلافتات الدعاية للمرشحين ووضعت صورهم في واجهات العديد من المتاجر وعلى الزجاج الخلفي للسيارات. وستقيس انتخابات مجالس المحافظات مدى قوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السياسية مقارنة بمنافسيه من الشيعة والسنة قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى عام 2014. وتصاعدت أعمال العنف والتفجيرات الانتحارية منذ بداية العام وتوعد الفرع المحلي لتنظيم القاعدة بالقيام بحملة لتأجيج التوتر والصدام بين الشيعة والسنة والأكراد. في غضون ذلك، قتل 12 شخصاً، وأصيب 25 في تفجير استهدف مقهى في منطقة العامرية غرب بغداد عشية الانتخابات. من جهة أخرى، شنت السلطات العراقية حملة تفتيش على نائب الرئيس العراقي السابق المتواري عن الأنظار عزة الدوري «في الإطار» بعد ورود معلومات عن تواجد في قضاء الدور معقله، في محافظة صلاح الدين. وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي «وردتنا معلومات تفيد أن الدوري موجود في قضاء الدور». وأضاف أن «قيادة شرطة صلاح الدين قامت بتطويق المنطقة وتفتيشها، لكنها لم تعثر عليه». وكان آخر ظهور للدوري في 5 يناير الماضي في تسجيل فيديو أكد دعمه للتظاهرات في المدن السنية التي تواصلت لأكثر من 3 أشهر. وحدد الجيش الأمريكي مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال الدوري، الذي كان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والذراع اليمنى للرئيس الراحل صدام حسين. من ناحية أخرى، أفلت رئيس مجلس محافظة صلاح الدين عمار اليوسف من التوقيف بعد صدور مذكرة ضده بتهمة الإرهاب في حين أصدر القضاء أمر قبض بحق رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي بتهمة فساد مالي وإداري.
«وكالات»