وضعت كوريا الشمالية أمس شروطاً لاستئناف الحوار مع جارتها الجنوبية ومع الولايات المتحدة، بينها خصوصاً رفع العقوبات المفروضة عليها في الأمم المتحدة ما يقلل من إمكانية استئناف المفاوضات لكنه يسمح بتهدئة التوتر تدريجياً في شبه الجزيرة الكورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن «مطالب كوريا الشمالية غير مفهومة إطلاقاً، إنها عبثية».
وأضاف تشو تاي يونغ «نطلب من الشمال أن يكف فوراً عن طرح مطالب غير مفهومة والقيام بخيارات صائبة كما شجعناه على ذلك مراراً».
ودعت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية في بيان إلى «سحب قرارات مجلس الأمن الدولي التي تمت فبركتها لأسباب سخيفة».
وأضافت «ثانياً عليكم أن تقولوا للعالم بأسره إنكم لن تكرروا حرباً نووية تهدد أمتنا. لا يمكن أن يتفق الحوار مع المناورات الحربية». وطالبت اللجنة بسحب «الآليات الأمريكية» التي يمكن استخدامها في حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية وبالحصول على وعد بعدم اللجوء إليها بعد الآن. وتقوم سيؤول وواشنطن منذ أسابيع بمناورات عسكرية سنوية مشتركة تثير كل مرة غضب بيونغ يانغ التي ترى فيها تجربة لغزو أراضيها.
وأعلنت كوريا الشمالية الثلاثاء الماضي أنها لا توافق على حوار «مذل» مع الولايات المتحدة وأنه لا يمكن إجراء أية محادثات إلا إذا تخلت واشنطن عن سياستها «العدائية» حيال نظامها وعن «تهديداتها النووية».
من جهته، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما «نتوقع استفزازات جديدة من كوريا الشمالية لكننا نأمل في أن نتمكن من احتوائها والانتقال إلى مرحلة مختلفة يحاول فيها الكوريون الشماليون حل بعض الملفات بطريقة دبلوماسية». ويسود التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ أن قامت كوريا الشمالية بتجربتها النووية الثالثة في فبراير الماضي. ومنذ أسابيع أطلقت كوريا الشمالية تهديدات حربية بشن ضربات صاروخية ونووية رداً على العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الأمم المتحدة وتعبيراً عن استيائها من المناورات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة.
«وكالات»