كتبت ـ ياسمين صلاح:
افتتحت وزيرة الثقافة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أمس، قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، بدعم من شركة ألمنيوم البحرين «ألبا»، وضمن برنامج الموسم الثقافي الثاني عشر لمركز الشيخ إبراهيم. وزيرة الثقافة قالت بهذه المناسبة «مشروع قاعة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، رافد آخر يصاغ لإدماج الثقافة الشعبية المتراكمة عبر التراث مع المعاصرة، رغم اختلاف قيمتها المعرفية والعلمية». وأضافت «القاعة علامة لهوية الفنون الشعبية البارزة، وفتنة لترانيم السمع تباح فيها كل الميول التعبيرية وتمثل عبق الحنين إلى الماضي، فالوتر الثقافي يتأصل من النتاجات الفنية الباقية في أذهاننا».
وجددت شكرها وتقديرها لشركة «ألبا» ورئيسها التنفيذي محمود الكوهجي لاستثمار جهودهم في مساندة الثقافة بغية تكريس البنية الأساسية للتراث التاريخي للفنون، وإرساء قواعد الصروح الفنية. وتلا افتتاح القاعة استعراض غنائي أحيته فرقة محمد بن فارس للفنون، وقدمت خلاله وصلات فلكلورية تراثية، وأغانٍ وطنية في حب البحرين. حضر الحفل وزيرة شؤون الإعلام سميرة رجب، وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى البحرين وأعضاء السلك الدبلوماسي والملحقيات الثقافية بعدد من السفارات.
وتعتبر القاعة توأماً لبيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، الذي رمم وأعيد تأهيله بدعم من الشيخة حصة الصباح وشركة البحرين للاتصالات «بتلكو»، حتى بات أقرب لمتحف مصغر يضم أرشيفاً خاصاً بأسطوانات محمد بن فارس عددها 26 أسطوانة، وبعض الآلات الموسيقية القديمة، وصوراً للفنان الذي عاش ما بين 1895 و1947 وبعض الوثائق والمستندات الخاصة بالفنان وقصائده المغناة.