كتب ـ حسين التتان:افتتح رئيس جامعة الخليج العربي د.خالد العوهلي أمس، المؤتمر الطبي الأول للتعامل مع حالات الحوادث والكوارث الطارئة، في مركز الأميرة الجوهرة الإبراهيم للطب الجزيئي، وبمشاركة نخبة من الاستشاريين والأطباء من دول مجلس التعاون الخليجي والعالم.ويهدف المؤتمر إلى تطوير مهارات التعامل مع حالات الحوادث والطوارئ في دول الخليج العربي، ويطرح العديد من الموضوعات تتناول مناقشة نظام الطوارئ في الخليج العربي ـ نقاط القوى والضعف، والتدريب في حالات الكوارث والحروب ـ هل نحن جاهزون، وإحصاءات الحوادث والطوارئ في عموم الخليج العربي، وإصابات الحوادث المتفرقة والمختلفة وطرائق التعامل معها.وأبدى العوهلي راعي الحفل في كلمته بافتتاح المؤتمر، مدى اهتمام جامعة الخليج العربي بالطالب الجامعي وبكل ما من شأنه خدمة البرامج الصحية والاستراتيجية لدول مجلس التعاون، وتقديم مزيد من المؤتمرات تثري الواقع الطبي.وأضاف أن المؤتمر جاء عبر التنسيق المتواصل بين الجهات الطبية بمجلس التعاون، وشكر طلبة الجامعة المساهمين في تنظيم فعاليات المؤتمر، لافتاً إلى أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من أطباء البحرين ودول الخليج العربي والعالم، ويطرح عدة أوراق مهمة وورش عمل ينظمها الأطباء المشاركون.من جهته، أشار الراعي الماسي للمؤتمر داوود سلمان عبدالله الدبوس، إلى الجهود الجبارة التي يبذلها الطلبة والأطباء بالنهضة الطبية الخليجية، متمنياً التوفيق للمشاركين والنجاح للمؤتمر. وقال رئيس مجلس الطلبة بجامعة الخليج العربي أحمد الخطيب، إن البذرة الأساسية التي دعت طلبة الجامعة لاختيار فكرة المؤتمر، كانت عبارة عن عصف ذهني طلابي خالص وبتوجيه من أطباء ساهموا بقوة في تنظيمه، شاكراً رئيس الجامعة والأطباء المشاركين في المؤتمر. وقدم الخطيب شكره للراعي الماسي، ومستشفى السلمانية الطبي والمستشفى العسكري والقائمين على الصرحين الطبيين، متمنياً للمؤتمر بنسخته الأولى النجاح والتميز.من جهته، عد استشاري طب الطوارئ بجامعة ميريلاند الأمريكية د.وليد حماد في حديث لـ»الوطن»، المؤتمر إضافة مهمة في ما يخص الطوارئ، خاصة بتركيزه على الإصابات في الحوادث والحالات الطارئة.وقال «من المعروف أن دول الشرق الأوسط تخلو من مراكز مختصة بالإصابات»، مشيراً إلى أن نسبة الوفيات في الوطن العربي تعتبر من أعلى النسب مقارنة بالدول المتقدمة «من هنا نحتاج في منطقة الخليج خاصة لمراكز متخصصة لعلاج الإصابات وهذا ما يركز عليه المؤتمر».وفي حديث خص به «الوطن»، أكد استشاري أول جراحة حوادث وعناية مركزة في مستشفى جامعة الملك قابوس د.عبدالله بن حمود الحارثي، أن المؤتمر يعتبر إضافة مهمة لمنطقة الخليج، إذ إن الوفيات الناتجة عن الحوادث بلغت 3 وفيات في اليوم الواحد، وهي نسبة أكبر من الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والسرطان.وقال إن «مجتمعاتنا لا تعتبر الحوادث أمراضاً، بل ينظرون إليها باعتبارها قضاء وقدر» وأكد أنه من خلال الورقة التي يقدمها في المؤتمر «بالإمكان تفادي ومعالجة 99% من حوادث الطرق وأماكن العمل».ولفت أن الشريحة المتضررة من الحوادث هي غالباً الشريحة المنتجة في المجتمع (من 18 - 35 عاماً)، وقال «وفاة فرد من هذه الشريحة يؤثر سلباً على المجتمع وإنتاجيته».وأكد الحارثي أنه سيطرح أوراقاً مختلفة في المؤتمر لعل من أبرزها «جراحة الحوادث» و»إصابات الدماغ» و»الإصابات عند الأطفال».ونبه استشاري جراحة الأوعية الدموية والعلاج بالقسطرة بمستشفى قوة دفاع البحرين ومدير برنامج علاج إصابات الحوادث البليغة د.ظافر كامل لـ»الوطن»، إلى أن المؤتمر يتناول أهم القضايا الطبية المهملة «الإصابات والحوادث البليغة» معتبراً إياها من الأمراض وليست من الحوادث، مضيفاً «من المهم أن يوجه المؤتمر اهتمامه لهذه الناحية، وزيادة الوعي وترتيب خطط الوقاية من الإصابات البليغة، ليس على مستوى الخليج فقط بل على المستوى الإقليمي». وقدم الطلبة مشهداً مسرحياً يبين مدى أهمية فكرة المؤتمر المتخصص بالحوادث وإصاباتها، بعدها كرم رئيس جامعة الخليج وعميد شؤون الطلبة المساهمين والرعاة الرسميين للمؤتمر والأطباء المشاركين.وفي نهاية اليوم الأول من فعاليات المؤتمر، قُدمت أوراق طبية مهمة تتعلق بتطوير مهارات التعامل مع حالات الحوادث والكوارث الطارئة.
970x90
970x90