كتب - محي الدين أنور:
أكد عدد من أفراد الجالية الهندية في مملكة البحرين أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء إلى ولاية كيرلا في جمهورية الهند تدفع علاقات التعاون الثنائية بين البلدين، وتفتح المجال لمناقشة العديد من القضايا الخاصة بالعمالة الهندية في المملكة خاصة أن هناك 400 ألف هندي في البحرين ينحدر أغلبهم من ولاية كيرلا.
وأشـــــاروا، فـــــي تصريحـــــات لـ«الوطن»، إلى أن الزيارة التي يقوم بها ولي العهد حالياً إلى الهند تمثل فرصة مثالية لكلا الحكومتين لتسليط الضوء على المشاكل التي تواجه الجالية الهنديــة وأنه من الممكــن كبح جماح الدخول غير المشروع إلى البلاد ببذل المزيد من الجهود مع حكومة ولاية كيرالا.
وطالبوا باعتماد وتقنين جميع وكلاء القوى العاملة وتضييق الخنــــاق علــــى الوكـــلاء غيـر الشرعيين، مضيفين أنه من المتوقع أن تكون العديد من الخطــوات الإيجابيــة كتمديــد التأشيرة على نظام الوصول للعمــــال الهنــــود والترحيــــب بالاستثمــــارات الهنديــــة فــي البحرين محل تبادل وجهات النظر بين الجانبين.
شرف كبير لولاية كيرالا
قال السفير الهندي لدى مملكة البحرين موهان كومار «لقد كان امتيازاً يبعث على الفخر لشعب ولاية كيرالا والجالية الهندية في البحرين أن يؤدي سمو ولي العهد أول زيارة خارجية له بعد أن أصبح نائباً أول لرئيس الوزراء إلى ولاية كيرالا الهندية وليس هناك أدنى شك في أن تعطي هذه الزيارة دفعاً كبيراً للعلاقات الثنائية «إنه لشرف كبير لولاية كيرالا أن تستقبل هذا الابن اللامع والفخور بانتمائه للبحرين. إن حوالي 70? من الجالية الهندية الموجودة في البحرين تنحدر من ولاية كيرالا.
فيما أشار رئيس لجنة التنسيق بصندوق إغاثة الجاليات الهندية جون آيب إلى أن القلق الرئيسي الذي تواجهه الجالية الهندية في المملكة يتمحور حول القضايا العمالية الملحة بما فيها العمالة غير القانونية، وحظر السفر، وعدم دفع الأجور وحجز جوازات السفر وغيره. تمثل الزيارة التي يقوم بها ولي العهد حالياً إلى الهند فرصة مثالية لكلا الحكومتين لتسلطا الضوء على هذه المشاكل ونحن نعلم أنه من الممكن كبح جماح الدخول غير المشروع إلى البلاد ببذل المزيد من الجهود مع حكومة ولاية كيرالا في حين يمكن حل مشكلة حجز جوازات السفر ومنع السفر من قبل الحكومة البحرينية.
وأكد أنه ينبغي اقتناص فرصة هذه الزيارة المهمة لولي عهد البحرين إلى الهند من قبل السفير الهندي والمسؤولين الحكوميين في ولاية كيرالا لحل جزء كبير من القضايا العمالية التي نواجهها.
وأضاف «ليس هناك فرصة أخرى أفضل من هذه التي يمكننا انتظارها لتسليط الضوء على هذه الحالات الشاذة وتصحيح الوضـــع. ان اعتمــــاد وتقنيــــن جميــــع وكــــلاء القــوى العاملة وتضييق الخناق على الوكلاء غير الشرعيين ستظهر على جداول الأعمال الرئيسية خلال الزيارة ومن المتوقع أيضا أن تكون العديد من الخطوات الإيجابية كتمديد التأشيرة على نظام الوصول للعمال الهنود والترحيب بالاستثمارات الهندية في البحرين محل تبادل وجهات النظر بين الجانبين. هناك أكثر من 400 ألف هندي في البحرين أغلبهم ينحدرون من ولاية كيرالا».
دعم البحرين بكل وسيلة ممكنة
وعن آفاق زيارة سمو ولي العهد إلى ولاية كيرالا قال رئيس لجنة التنسيق التابعة للجمعيات الهندية د.بي في تشاريان «تهدف زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لولاية كيرالا إلى تعزيز العلاقة التي تمتد إلى آلاف السنين بين أبناء الولاية والبحرين وشعبها وسوف تكون هذه الزيارة التاريخية مفيدة لكلا البلدين وشعبيهما، ففي حين يلقى العمال الهنود معاملة ودية في البحرين، عملت الجالية الهندية في المقابل بإخـلاص من أجل تقدم هذا البلد وسوف تواصــل القيــام بذلــك وبنــاء على ذلك تتطلع العديد من المؤسسات الهندية إلى إثبات وجودها في المملكة بسبب تلك الأجواء الودية. وقال رئيس جمعية كيرالا سمجام - البحرين - رادا كريشنا بلاي «يشعر أبناء كيرالا في البحرين بالفخر الكبير بسبب الزيارة الأخيرة لسمو ولي العهد إلى ولايتهم وأرى في هذه الزيارة دفعاً قوياً لروابط الصداقة بين البحرين والهند، وعلى الرغم من أننا من المغتربين في هذا البلد تعاملنا الدولة بمثل ما تعامل به أبناء البلد الأصليين وتمكننا من الحرية والحقوق الكافية ولذلك يجب علينا في المقابل دعم هذه الأمة بكل وسيلة ممكنة. إن أبناء كيرالا يمثلون الأغلبية في الجالية الهندية بالبحرين».
فيما قال مواطن هندي من ولاية كيرالا «يتوقع من الزيارة أن تساهم في إيجاد حلول لقضايا كبرى مثل حظر السفر، وهي عملية متشابكة وقد طال أمدها»، مضيفاً أن زيارة ولي العهد هذه مفيدة، ونأمل أن تكون فرصة لإعادة النظر في قانون حظر السفر، لقد قضيت 13 سنة في هذا البلد ولم يسبق أن شعرت بأنني لا أنتمي إليه وقد أعطاني أكثر بكثير مما كنت أتوقعه من بلدي الأصلي. وأضاف «أنا فخور بأن تكون ولاية كيرالا هي الوجهة الأولى لولي العهد إلى الخارج إثر تعيينه نائباً أول لرئيس الوزراء وإني علي يقين بأن تساهم هذه الزيارة في توطيد العلاقة بين البلدين. إن ثلث سكان البحرين تقريباً من الهنود الذين قاموا بكل ما وسعهم للمساهمة في بناء البلاد».
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}