أكد المنسق المقيم للامم المتحدة لدى المنامة، بيتر غروهمان، على نجاح البحرين في تقديم نموذج رائد للتنمية البشرية بالرغم من محدودية الموارد وعوائق الأزمة المالية العالمية، منوها إلى أن رؤية البحرين الوطنية 2030 تقدم إطارا ملائما للتنمية البشرية في البحرين، وخاصة في الابعاد الاقتصادية. ودعا غروهمان دول الخليج وعموم الدول العربية إلى الاستفادة المثلى مما تحقق لديهم من إنجازات تعليمية وأكاديمية، بتحويلها إلى فرص عمل ملائمة ومنتجة للشباب، ما يمكن المنطقة من تجاوز العديد من التحديات الاقتصادية في المرحلة المقبلة.
وأوضح غروهمان بأن مملكة البحرين أحرزت المرتبة 48 عالمياً من أصل 187 بلداً مما يضعها في فئة التنمية البشرية المرتفعة في التنمية البشرية لهذا العام، ولتكون في المرتبة الثالثة عربيا، لافتا إلى أن التقرير تضمن عددا من المؤشرات والمقترحات التي يمكن ان تتقدم بها الدول سعياً لتحقيق معدلات افضل في مجال التنمية البشرية.
وأثنى على ما تمتلكه البحرين من رأس مال بشري قوي، ما انعكس إيجاباً في التقرير، وخصوصاً في الجزء المتعلق بمؤشرات دليل التنمية البشرية، باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدا هما قطر والامارات العربية المتحدة، وثماني دول تتقدمهم البحرين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هي: البحرين، الكويت، المملكة العربية السعودية، ليبيا، لبنان، عمان، الجزائر، وتونس، وست دول في مجموعة التنمية البشرية المتوسطة هي: الأردن، فلسطين، مصر، سوريا، المغرب، والعراق، وثلاث دول في مجموعة التنمية البشرية المنخفضة هي: اليمن، جيبوتي، والسودان.
وأشار إلى أن التقرير الأممي، الذي صنّف البحرين في خانة الدول المرتفعة في التنمية البشرية، أوضح أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة في البحرين يبلغ 75.2 عاماً، فيما يبلغ الإنفاق على الصحة العامة والصحة من الناتج القومي الإجمالي 3.6 %، أما وفيات الأطفال ممن هم دون الخامسة فتبلغ 10 حالات لكل 1000 مولود حيّ. أما عن التعليم في البحرين، فأشار التقرير إلى أن نسبة الإنفاق عليه من إجمالي الناتج القومي تبلغ 2.9 %، فيما بلغ معدل معرفة القراءة والكتابة للبالغين من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم من 15 فما فوق 91.9 %. وأشار التقرير إلى أن عدد السكان في البحرين يبلغ مليوناً و359.5 ألف نسمة، وأفاد بأن الدخل القومي للفرد في البحرين يبلغ 19154 دولاراً.
وأوضح بأن: «مؤشر التنمية البشرية له 3 أجزاء، جزء متعلق بالدخل القومي للفرد، والجزئين الآخرين متعلقين بالصحة، والمعرفة والتعليم، وإذا جُمعت الأجزاء الثلاثة فإنها تؤدي إلى معرفة التنمية البشرية، وهذا يجعل البحرين في المرتبة الثالثة من بين الدول العربية ودول الخليج، أما إذا تم النظر إلى الجزئين الثانيين من التقييم وهما التعليم والصحة، فإن البحرين هي الأولى على مستوى الدول العربية قاطبة».