كتب- وليد عبدالله:
خيم الحزن على أرجاء منطقة الرفاع الغربي وتحديداً في الحنينية معقل فريق نادي الرفاع الرياضي، بعد خروج الفريق بخفي حنين من مسابقة كأس جلالة الملك المفدى، وخسارته يوم أمس الأول أمام فريق نادي المحرق في المباراة النهائية للمسابقة وبركلات الحظ الترجيحية 4/3. فقد كان الفريق يمني النفس في نيل لقب أغلى الكؤوس بعد تضائل فرصته في المحافظة على لقب مسابقة دوري VIVA البحرين لكرة القدم، خصوصاً بعد تعادله الأخير أمام النجمة في منافسات الجولة الـ12 من المسابقة بهدف لهدف! حيث يحتل الفريق حالياً المركز الرابع في الترتيب العام لفرق الدوري برصيد 20 نقطة وبفارق 9 نقاط عن المتصدر فريق نادي المحرق وصيف النسخة الماضية في المسابقة.
وقد أكد عدد من الإداريين واللاعبين بالفريق السماوي أن الفريق كان الأقرب في نهائي أغلى المسابقات من نيل اللقب، إلا أن حكم المباراة ومن خلال قراراته التحكيمية وتحديداً قراره الغريب في احتساب دقيقتين كزيادة على الوقت بدل الضائع للوقت الأصلي للمباراة، هي من عصفت بأحلام الفريق بعد أن كان فائزاً بنتيجة المباراة بهدف نظيف حتى الدقيقة 95 و30 ثانية ! مضيفين أن السبب وراء هزيمة الفريق أمام المحرق ليس ركلات الحظ الترجيحية فحسب، وإنما سوء التحكيم في هذه المواجهة.
وقال إداري الفريق حمد البوعينين: «الفريق قدم أفضل العروض أمام المحرق في المباراة الختامية لنهائي أغلى الكؤوس وكان الأقرب في نيل اللقب، ولكن نقطة التحول في المباراة هي زيادة عدد الدقائق التي احتسبها حكم المباراة كوقت بدل ضائع، فقط احتسب دقيقتين كزيادة عن الأربع دقائق التي احتسبها كوقت بدل ضائع عن الوقت الأصلي للمباراة، مما أعطى الفرصة للمحرق لمعادلة النتيجة والعودة للمباراة إلى نقطة الصفر، لتصل المباراة لركلات الحظ الترجيحية التي لم يقف الحظ مع فريقنا وخرجنا من المباراة بالميدالية الفضية».
من جانبه قال اللاعب حمد راكع العنزي: «بداية أبارك لنادي المحرق فوزهم بلقب مسابقة كأس جلالة الملك المفدى. وبصراحة، قدم اللاعبون أداء رجوليا وبطوليا في هذه المواجهة حتى الدقيقة 120 من عمر المباراة. فبالعودة للوقت الأصلي كان الفريق قد سيطر على معظم فترات الشوطين حتى قبل طرد اللاعب السوري محمود المواس، وعلى الرغم من النقص العددي، إلا أن الفريق أظهر شجاعة في غلق منافذ العبور على لاعبي المحرق ونجح في مواجهة الزيادة العددية لدى المحرق بكل قوة وشجاعة. وقد كانت نقطة التحول في هذا اللقاء الدقيقتين الزيادة التي احتسبها حكم المباراة على الوقت بذل الضائع المحتسب بأربع دقائق لتصبح 6 دقائق، والتي أعطت المحرق من فرصة واحدة للعودة وتعديل النتيجة بعد تقدمنا بهدف نظيف! فقد كان قرار الحكم في زيادة الوقت بدل الضائع مجحفاً في حق الفريق ولم يكن بالقرار السليم من الحكم الذي لم يكن بالمستوى الفني المطلوب ولم يكن بحجم المباراة ! بعدها لعب الفريق الشوطين الإضافيين وقدم كل لاعب ما نسبته 200 % على أدائه في الشوطين الأصليين، ورغم تقدم المحرق بالهدف الثاني، إلا أن الفريق عاد وعادل النتيجة قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني، ليحتكم الفريقان لركلات الحظ الترجيحية، التي رجحت كفة المحرق بالفوز بالكأس الملكية الغالية». وأضاف: «ولن نضع الحكم شماعة على خسارتنا اللقب الغالي، إلا أنه كان سبباً واضحاً في تغير مجرى المباراة من فوز محقق لنا إلى خسارة محققة علينا.
وسنستفيد كلاعبين من هذا الدرس في عدم الاستسلام وتقديم الأفضل فيما تبقى من منافسات الموسم الحالي.
فرغم خسارتنا فقد كان اللاعبون رغم حزنهم الشديد على ضياع اللقب فخورين بما قدموه في هذه المواجهة، وأتقدم بالاعتذار الشديد لإدارة النادي والجهازين الفني والإداري للفريق وجميع الجماهير الرفاعية على ضياع ركلة الجزاء التي سددتها، أتطلع للتعويض مع الفريق في الاستحقاقات القادمة».
وأشار المدافع الدولي عبدالله مبارك الزايد أن فريقه قدم مستوى طيباً أمام المحرق وخرج مرفوع الرأس رغم خسارته المباراة بركلات الحظ الترجيحية، مؤكداً أن الحكم كان قد تسبب في تحويل مجرى المباراة ووصولها لركلات الحظ الترجيحية، بعد أن احتسب دقيقتين على الوقت المحتسب من الوقت بدل الضائع المقدر بأربع دقائق والذي اقتنص من خلاله المحرق الفرصة لمعادلة النتيجة- حسب رأيه، مضيفاً أن اللاعبين كانوا على قدر كبير من المسؤولية في الوصول بالمباراة لركلات الحظ الترجيحية رغم النقص العددي، إلا أن الحظ عاند الفريق ووقف إلى جانب المحرق ليظفر بالكأس الملكية، مهنئاً في الوقت ذاته فريق نادي المحرق بحصولهم على هذا اللقب الغالي.