أعلنت جمعية الأصالة الإسلامية، تحديها لـ»عيسى قاسم»، بإصدار فتوى تحرم الأعمال الإرهابية ورشق الشرطة والمواطنين والآمنين بالمولوتوف وبالمتفجرات محلية الصنع، مشيرة إلى أن وكيل المرشد في البحرين لم يصدر فتوى واحدة تحرم إلقاء المولوتوف على رجال الشرطة، أو إغلاق الشوارع، بحاويات القمامة وغيرها، أو استخدام الأسلحة المحلية في مواجهة الشرطة، بل لايزال يقول إن المسيرة سلمية، ويصف كل من تقبض عليهم الشرطة بأنهم أبرياء».
وأضافت الأصالة في بيان رداً على هجوم عيسى قاسم على « الأصالة»، و» صحيفة أخبار الخليج»، في خطبة الجمعة السابقة بمسجده بالدراز، أن «عيسى قاسم يتهم بكل جرأة، الأمن بالكذب والاستبداد والقمع والظلم والمرتزقة، ويطالب بالإفراج عن المحكوم عليهم بالإعدام رغم ثبوت قتلهم رجل الشرطة بحكم المحكمة، دون خجل أو حياء».
واستنكرت الأصالة اتهام عيسى قاسم لها ولأخبار الخليج، بمخالفة الإسلام وعدم الالتزام بالحق والعدل والصدق والأمانة والدقة العلمية الفائقة، وأن الأصالة وقعت في الكذب والزيف والبهتان والتضليل والقول بغير حق، وعدم المبالاة في ممارسة الكذب بالشكل العلني المكشوف». وأضافت الأصالة «خصص عيسى قاسم الخطبة الثانية كلها للتحدث عن أخبار الخليج، وبيان الأصالة المنشور في 16 أبريل بأخبار الخليج، الذي حملته والوفاق مسؤولية تفجير سيارة قرب المرفأ المالي واتهمته بالتحريض على العنف والكراهية، من خلال تصويره الأوضاع في البحرين تصويراً أسود ظالماً، ينكر فيه الإصلاح، ويصف الدولة بأفظع الأوصاف، ولا يدين أعمال التفجيرات والعنف وقنابل المولوتوف، بل يبررها ويحرض عليها.
وتابعت أن «قاسم قال في خطبته: «إن تفجير السيارة قرب المرفأ المالي»، جاء بعد خطبة وكيل المرشد الإيراني في البحرين عيسى قاسم يوم الجمعة حين هدد بإدخال البحرين في انفجار أمني عام، إذا لم تستجب الدولة لمطالبه حيث واصل تصوير الظالم لبلادنا بأبشع الصور وواصل التحريض على العنف والشحن والكراهية».
وأكدت أنه بالفعل هذا ما قالته الأصالة في بيانها ولاتزال تتمسك به، فعيسى قاسم تكلم عن الانفجار الأمني العام في خطبة الجمعة يوم 12/4/2013، وبعدها بيومين فقط، حصل تفجير السيارة قرب المرفأ المالي في 14/4/2013، والأصالة لم تتقول على عيسى قاسم ولم تكذب عليه، فصحيح بالفعل أنه حمد الله على أن البحرين لم تصل بعد إلى مرحلة الانفجار الأمني العام، لكنه نسي أن ذلك تهديد غير مباشر للبحرين إذا استمر تجاهل الاستجابة للأجندة التي يحملها وتحملها الوفاق وما يسمى الثوار، التي يسميها قاسم بالحقوق والإصلاح».
وأكدت الأصالة أنها لم تكذب على قاسم أبداً بل تلتزم بالآية الكريمة» يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لهك شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون».
وأضافت» نحن لانزال نحمله مسؤولية العنف المتفجر، باعتباره المحرض الأول عليها في خطبه، وصمته الفاضح عن الإرهاب وسفك الدماء باسم المظلومية والثورة، بل نستغرب كثيراً من هذه الجرأة البالغة جانبه في تصوير الواقع بشكل كاذب، ففي نفس الخطبة السابقة «الجمعة 19/4/2013»، التي هاجم فيها الأصالة قال قاسم بالحرف» أما عن الحراك الشعبي فقد بدأ سياسياً ويبقى كذلك، وبدأ إصلاحياً ويبقى كذلك، وبدأ سلمياً ويبقى كذلك، وبدأ وأداته الكلمة الموضوعية النزيهة القوية المعبرة وصرخة الحق المدوية والمسيرات الحضارية الحاشدة المنضبطة، بلا أداة قتل أو إدماء وجرح ويبقى كذلك مستغنياً حتى عن مثل الحجر إلى أن تتحقق أهدافه النبيلة ومطالبه العادلة كاملة -هذا رأيي-.
حراك راشد حكيم عادل سلمي مؤمن كل الإيمان بهدف الإصلاح الذي يرى فيه مصلحة الوطن كله وأمنه وتقدمه وخيره»!
وتساءلت: كيف يقول قاسم إن الحراك بدأ سلمياً ويبقى كذلك، بلا أداة قتل أو إدماء وجرح ويبقى كذلك. فمن قتل رجال الشرطة، أحمد المريسي، وكاشف منظور، ومحمد فاروق عبد الصمد؟!، ومن قتل الباكستاني مالك رسول غلام؟.
وقالت: هل نصدق عيسى قاسم أم نصدق تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أكد أن المعارضة هي التي قتلتهم. ومن قتل سائق التاكسي العم راشد المعمري، ومن قتل أحمد الظفيري، ومن قتل أحمد عمران، ومن قتل الباكستاني في تفجير العدلية، ومن فجر السيارة قرب المرفأ المالي، ومن اعتدى على وزارة الخارجية بالمنامة، ومن يلقي قنابل المولوتوف على رجال الشرطة والمواطنين بشكل يومي، ومن اعتدى على المواطنة فاطمة غلوم وشق ثيابها وصفعها؟. وهل السلمية عند عيسى قاسم تعني سفك الدماء واستخدام المولوتوف وإغلاق الشوارع والطرقات والاعتداء على رجال الشرطة والآمنين من المواطنين والمقيمين؟. أفبعد كل هذا إذا حملناه مسؤولية التحريض على العنف وتبريره يجوز له أن يتهمنا بالكذب عليه.
وتابعت الأصالة أن «عيسى قاسم وكيل المرشد الإيراني بالبحرين، وهذا ما لم ينفيه، بل هو من المعلوم في السياسة بالضرورة، ويعقد اجتماعات سرية مع الدبلوماسيين الإيرانيين، وسبق وأن استقبل القنصل الإيراني في منزله عام 2012، ولم يعلن عن الزيارة إلا بعد أن كشفها وزير العدل في تصريح صحافي، حيث أصدر بياناً يوم الأحد 14 أكتوبر 2012، جاء فيه كلام كاذب بأن الزيارة جاءت بناء على طلب وزير الخارجية البحريني، ولكن وزير الخارجية نفسه كذب البيان في نفس اليوم، ونفى تماماً أن تكون الزيارة جاءت بطلب منه، وتساءلت: ما الذي كان يمليه عليه القنصل الإيراني، مبعوث الولي الفقيه؟.
وقالت جمعية الأصالة الإسلامية، إن: «خطبة قاسم عن سحق رجال الشرطة شهيرة ومعلومة للكافة، ونسأله هل دعوته الصريحة لأتباعه، وهو المرجع الأول لدى الشيعة بالبحرين، بسحق رجال الأمن إذا تعرضوا للنساء، دون تحديد معنى التعرض، ولا ضبطه بضوابط الشرع، ألا يعني ذلك فتوى صريحة بالعنف بالقتل؟».