قال الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ورئيس كتلتها النيابية د.علي أحمد، إن: «التهاون مع الإرهابيين وأعمال العنف والتخريب، يزيد الأمور تعقيداً ويدفع البلاد إلى عدم الاستقرار».
ودعا أحمد، خلال وقفة احتجاجية نظمها أمس ائتلاف جمعيات الفاتح، بعد صلاة الجمعة أمام جامع عبدالله بن درويش فخرو بالرفاع، الحكومة إلى تطبيق القانون وفرض الأمن وتحقيق الاستقرار في جميع ربوع المملكة وعدم التساهل في التعامل مع قضايا الأمن القومي التي تهز استقرار وأمن المجتمع.
ونددت الوقفة الاحتجاجية، بالأعمال الإجرامية التي تقوم بها عصابة من الخارجين على القانون، التي تتخذ من السياسة والمطالب الاقتصادية والاجتماعية ستاراً وذريعة لها لممارسة الأعمال الإرهابية والتخريبية ضد مؤسسات المجتمع ومواطنيه ومقيميه.
واستعرض الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي، الأعمال الإجرامية التي تقترفها العصابات الخارجة عن القانون في البحرين، كالتفجيرات وقطع الطرقات وتعطيل الناس وإلقاء المولوتوف.
وأوضح علي أحمد، أن «الهدف من هذه الوقفة، إرسال رسائل للحكومة وللدول الغربية التي تقف وراء هذه الفئة الضالة بأن تطبق الحكومة القانون وتكف الدول الغربية عن دعم المخربين وأن الشعب البحريني المسالم لن يسمح بالتخريب والإرهاب وسيتصدى له بجميع الوسائل السلمية المتاحة وأكد عدم استطاعة فرض أمر واقع للاستجابة إلى مطالبهم وتحقيق مكاسب فئوية وطائفية».
من جهته قال نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة، إن: «هؤلاء المخربين يريدون جر البحرينيين إلى فتنة طائفية لكنهم لم ولن يفلحوا في هذا، وعلى الحكومة اتخاذ موقف حاسم وحازم مما تقترفه الأيادي الآثمة، حتى لا يضطر الناس لأخذ حقهم بأيديهم وهو ما سيؤدي إلى حرب أهلية ستأتي على الأخضر واليابس في المملكة».
وأضاف الفضالة أن «السيل قد بلغ الزبى من كثرة الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المجرمون بحق الوطن والمواطنين حتى وصل الأمر إلى الاعتداء على النساء والأطفال حيث قام هؤلاء الذين يتغنون بحقوق الإنسان وفي خطوة أقل ما توصف بالحقارة بالاعتداء الجسدي على امرأة من الطائفة الشيعية الكريمة وكشفوا عورتها لأنها تعارضهم».
وتابع أن «هذه الاعتداءات تحدث تحت سمع وبصر الحكومة التي لا تحرك ساكناً أمام العبث بالأمن القومي وخيانة الوطن التي وقع فيها هؤلاء العملاء والخونة الذين يحاولون إلصاق كل نقيصة بوطنهم ومحاولاتهم المستمرة في استعداء الدول الغربية وغيرها ضد المملكة». وقال الفضالة، إن تطبيق قانون الإرهاب على المخربين، كفيل بردع كل من تسول له نفسه تهديد الوطن، وتساءل: أي خير والناس مهددون في الشوارع؟. وأي خير ونحن مهددون بحرب أهلية؟.
وأضاف أن في دولة القانون التزموا بالقانون، وإلا فإنه سيسقط الوطن وسيسقط الجميع، مشيراً إلى أن موقف الحكومة من التفجيرات الأخيرة كان مؤشراً خطيراً على كيفية تعامل الحكومة مع مثل هذه الأعمال الإجرامية حيث وصفتها باحتراق سيارة برغم أن انفجاراً استهدف السيارة. وتابع الفضالة أن» الإرهابيين، يريدون حرباً أهلية ونحن لازلنا نضبط أعصابنا ونسيطر على جمهورنا ونشارك في حوار عبثي لعلنا نعذر أمام الله وأمام الوطن برغم أننا نواجه بضغوط شديدة من قواعدنا ولكن للصبر حدود ولكرامة الرجال وشرف النساء حدود».
وناشد الفضالة جلالة الملك المفدى بالتدخل لوقف الفوضى، بدولة القانون ودولة المؤسسات، مشيراً إلى أن التهاون مع الإرهابيين ضيع هيبة الأمن وهيبة رجل الشرطة، داعياً إلى عدم السكوت عن التدخل السافر من دولة الباطل، وقال إن انفجاراً في ماراثون من قبل مجموعة إرهابية أمريكية قتل فيه أشخاص وإذا بدول العالم وإعلام العالم يستنكر وعندنا الكل يتعرض للإرهاب ولا أحد يحرك ساكناً».
وبدوره قال ممثل جمعية الميثاق محمد البوعينين، إن بتجمعكم في 21 فبراير عام 2011 حفظ الله بكم البحرين وأثبتم للعالم أنكم قوة كما أرسلتم رسالة إلى من يناصر الإرهاب وإلى الدول التي تناصره أو تدعمه أو تغض الطرف عنه.
وأعرب عن تمنياته لشرفاء البحرين أن يظلوا متيقظين لما يراد بهم من إرهاب وحرق وتفجير ولما يراد بهذا الوطن أن يكون مكاناً للولي الفقيه، مشيراً إلى أنهم «يريدون أن ينتهكوا البلاد، وشدد على أهمية التوحد ضد المد الصفوي المجوسي، مطالباً الدولة بتطبيق القانون وبسط الأمن».
كما تحدث ممثل جمعية الأصالة النائب علي زايد، مستنكراً العنف الذي يقع في أنحاء البلاد، وقال إن: «البلاد تتعرض لهجمة شرسة بأيدي أناس يدعون الوطنية وينفذون أجندات إيرانية وبتواطؤ أمريكي فلا يمر يوم إلا وهناك عنف ومولوتوف وشوارع مغلقة، مؤكداً أن البحرين سيحفظها الله رغم المؤامرات والضغوط، وطالب أن تتكرر مثل هذه الوقفات لإيصال أصوات الشرفاء للداخل والخارج».
وتساءل زايد، ماذا نسمي تعهد حركة 14 فبراير، بمحاولة إفشال سباق الفورمولا 1، ولاء ومواطنة أم خيانة، مطالباً تطبيق شرع الله على من أفسد في الأرض، داعياً إلى طرد السفير الأمريكي الذي يتواصل مع هذه الجهات التي تسعى لتدمير الوطن.
واختتمت الوقفة بدعاء لرئيس الهيئة الاستشارية لجمعية المنبر الوطني الإسلامي د.الشيخ عبد اللطيف الشيخ.