كتب - حسن الستري:
بمرور هذا اليوم الأحد، يكون قد مضى ثلاثة أشهر على إقفال محكمة التمييز قضية بلديي الوفاق الخمسة المقالين من بلديي الوسطى والمحرق، برفضها الطعون المقدمة منهم، دون أن تقوم وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بإحلال الأعضاء التالين محلهم أو الدعوة لانتخابات لشغل تلك الدوائر.
مصدر بالوزارة أكد أن «البلديات» تنتظر تفسيراً من هيئة الإفتاء والتشريع القانوني لمعرفة الآلية المتبعة في حال تعذر حلول صاحب المركز الثاني، مبيناً أن قانون البلديات ينص على أنه «إذا خلا مكان عضو في المجلس يحل محله المرشح الذي حصل على أعلى الأصوات بعده، فإن لم يوجد وجب إجراء الانـتخابات التكميلية خلال الستين يوماً التالية على الأكثر لإعلان خلو المحل، ويكمل العضو الجديد المدة المتبقية لسلفه، وإذا وقع الخلو خلال الأشهر الثلاثة السابقة على انـتهاء مدة المجلس، ولم يكن هناك من يليه في عدد الأصوات الصحيحة، فلا يجرى انـتخاب عضو بديل».
وأوضح المصدر أن الوزارة اضطرت لاستفتاء الهيئة نظراً لوجود مرشح من المرشحين الحاصلين على المركز الثاني محكوم عليه بالسجن سنة كاملة، إضافةً إلى وجود مرشح واحد على الأقل لا يرغب في دخول المجلس البلدي.
وقال رئيس بلدي الوسطى عبدالرزاق حطاب: طلبنا من الوزارة استفتاء الهيئة، لمعرفة الآلية المتبعة في حال تعذر دخول المرشح الثاني في عدد الأصوات، إذ إن القانون سكت عن ذلك، ولا يعلم هل تجرى انتخابات بديلة، أم يحل المرشح الثالث، مستدركاً «هناك دوائر تواجه هذه الإشكالية، لكن توجد دوائر لا توجد بها هذه الإشكالية، وقد صرح المرشحون الحاصلون على المركز الثاني للصحافة برغبتهم في دخول المجلس، لذا يتوجب شغلها وعدم تعطيلها.
وكانت محكمة التمييز، قد حسمت قضية دوائر الأعضاء البلديين الوفاقيين المقالين من مجلسي بلدي الوسطى والمحرق، بتأييدها حكم محكمة الاستئناف العليا، أمس، برفض الطعن المقدم من جمعية «الوفاق» على خلفية إسقاط عضويتهم، وذلك بعد أن بقيت دوائرهم لقرابة عامين من دون ممثلين بلديين ليحل مكانهم وفقاً للقانون المرشحون الذين حصلوا على المركز الثاني، وهم: مجدي النشيط خلفاً للعضو المقال حسين العريبي عن الدائرة الأولى ببلدي الوسطى، إياد جابر خلفاً لنائب رئيس بلدي الوسطى المقال عادل الستري عن الدائرة الثانية ببلدي الوسطى، علي عبدالعزيز خلفاً للعضو المقال عبدالرضا زهير عن الدائرة الخامسة ببلدي الوسطى، إبراهيم الحبيل خلفاً للعضو المقال صادق ربيع عن الدائرة السادسة ببلدي الوسطى، وأخيراً سمير أحمد خلفاً للعضو المقال د. محمد عباس عن الدائرة السادسة ببلدي المحرق.
يذكر أن المجالس البلدية شهدت حالتي خلو محل من قبل، الأولى في 28 سبتمبر 2006، إذ توفي رئيس بلدي الوسطى إبراهيم حسين، وفي غضون أسبوع من وفاته، أدى المرشح الثاني في الأصوات حسن سرحان القسم ليحل مكانه عضواً بالمجلس.