عنصر بأحد فرق الإنقاذ ينتشل طفلاً من تحت انقاض منزل دمره زلزال بقوة 6.6 درجة ضرب جنوب غرب الصين صباح أمس، وأسفر عن سقوط أكثر من 152 قتيلاً وآلاف الجرحى، فيما أرسلت أعداد كبيرة من الجنود لتعزيز عمليات الإنقاذ. وقد وقعت الكارثة عند سفح هضبة التيبت في إقليم سيشوان المكتظ، المنطقة التي تشهد نشاطاً زلزالياً كبيراً وضربها زلزال عنيف في عام 2008. واستمرت الهزة نحو 30 ثانية، وحدد مركزها قرب مدينة يا ان. وفاجأ الزلزال السكان الذين هرع العديد منهم إلى الشوارع التي امتلأت بالأنقاض. وتتالت أكثر من 260 هزة ارتدادية. وأظهرت الصور الأولى للكارثة أبنية منهارة وأكواماً من الدمار في الشوارع فيما انهمك صينيون في انتشال أشخاص مطمورين بين الأنقاض. وعلى طول الـ140 كلم من الطريق السريع الذي يفصل العاصمة الإقليمية شينغدو عن بلدة يا ان القريبة من مركز الزلزال، حظرت حركة السير ما عدا سيارات الأسعاف التي كانت أعداد كبيرة منها تسرع باتجاه شنغدو، وشاحنات الجيش وعربات إغاثة أخرى. كما أظهرت صور التقطت من الجو مناطق ريفية سويت المنازل فيها بالأرض وأخرى تبدو عليها الأضرار واضحة. وقد تدمر 10 آلاف مسكن. وطلب الرئيس الصيني شي جينبينغ بذل أقصى الجهود لمساعدة الضحايا. وتوجه رئيس الوزراء لي كه تشيانغ إلى المنطقة المنكوبة. وقال «إن الأربع والعشرين ساعة تعتبر حاسمة لإنقاذ أرواح». وتشهد الصين باستمرار زلازل. وقد كان أعنفها زلزال يعد واحداً من الأقوى في التاريخ، ضرب منطقة تانغشان شمال شرق البلاد في 1976 وأدى إلى سقوط 242 ألف قتيل رسمياً و700 ألف حسب مصادر أخرى.«فرانس برس - رويترز»