المنامة في 18 مارس 2013 – (بنا):
علق رجال أعمال آمالا كبيرة على نجاح الجولة الآسيوية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية لكل من الهند واليابان وماليزيا، في فتح مزيد من أبواب الاستثمارات الواعدة للقطاع الخاص البحريني.
ورحب اعضاء بمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين في تصريحات لوكالة أنباء البحرين باختيار دول آسيوية لها مكانتها الاقتصادية في آسيا والعالم، ولطالما عرفت بقواها الاقتصادية ومساهماتها الجليلة بالاقتصاد العالمي من حيث الصناعة والتجارة والتقنية العالية والأغذية وغيرها الكثير من القطاعات.
كما اكد رجال الأعمال المشاركين ضمن الوفد المرافق لسمو ولي العهد في جولته الآسيوية، ان الزيارة ستخرج باتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة ستعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني بتسخير التكنولوجيا المتطورة في عدة قطاعات حيوية وتعظيم احجام التبادل التجاري مع كبرى اقتصاديات القارة الصفراء.
يذكر ان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء استهل جولته الآسيوية بزيارة ولاية كيرلا بجمهورية الهند مساء أمس لدعم العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والهند خاصة في القطاعات الاقتصادية والتجارية.
ويرافق سموه وفداً يضم الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، وكمال بن أحمد وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة مستشار الشؤون السياسية والاقتصادية بديوان صاحب السمو الملكي ولي العهد، والشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد، والشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة مستشار سمو ولي العهد، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة.
ويضم الوفد أيضا ممثلين من مجلس التنمية الإقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، والقطاع الخاص.
وأكد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رجل الأعمال، خالد الأمين ان الجولة الآسيوية ستكون ممتازة جدا وستفتح آفاق كبيرة وواسعة وستهيء الأرضية المناسبة لرجال الأعمال للانطلاق الى مرحلة أفضل من الاستثمار والتجارة.
واوضح الأمين الذي يرافق سمو ولي العهد بجولته الآسيوية، بأن جميع الدول التي سيزورها سمو ولي العهد تقدر عاليا الاصلاحات الشاملة التي قامت بها مملكة البحرين، كما تثمن حكمة وحنكة جلالة الملك المفدى في تعاطيه مع ملف تطوير الموارد البشرية وإيلاءه الاهمية الكبرى.
كما بين الأمين ان زيارة شخصية وطنية فذة لها وزن بحجم سمو ولي العهد سيخلق علاقات اقتصادية جديدة تسمح للقطاع الخاص البحريني الانتقال الى حقبة ازدهار متخمة بالفرص الاستثمارية الواعدة.
ويرى الأمين بأن القاسم المشترك بين مملكة البحرين وكل من الهند واليابان وحتى ماليزيا هو في تاريخية علاقاتها التجارية التي تعود الى حقبة الثلاثينات من القرن المنصرم عندما اكتشف النفط الخام لأول مرة على ارض البحرين.
ولفت الامين الى ان القطاعات الاقتصادية الاكثر استفادة من جولة سمو ولي العهد الآسيوية ستكون التعليم والصحة والصناعة وتقنية المعلومات، مؤكدا في نفس الوقت استفادة جميع القطاعات الاقتصادية من هذه الزيارة الميمونة.
واختتم الأمين حديثه بتفاءل كبير من تكلل زيارة سمو ولي العهد بالنجاح الباهر وما ستأتي به من خير وفير يعم على كافة القطاعات وبخاصة المال والأعمال عبر تقوية اطر التعاون بين الدول الآسيوية الصديقة.
بدوره أكد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رجل الاعمال نبيل كانو عزم سمو ولي العهد تدشين مجالات تجارية أرحب مع اقتصاديات آسيوية كبرى بحجم الهند واليابان، وخير دليل على اصراره السامي حرصه على دعوة رجال اعمال وممثلين عن القطاع الخاص البحريني لمرافقته في زيارته الآسيوية.
وأكد كانو ايمان سمو ولي العهد الرسخ بقدرة القطاع الخاص البحريني على الارتقاء باداءه في دعم عجلة الاقتصاد الوطني ودفعها لتسجيل معدلات نمو اقوى من الاعوام السابقة.
ويرى كانو بأن القطاع السياحي بحاجة الى الاستفادة من تجارب الهند واليابان وماليزيا الرائدة في مجال استقطاب السواح والفندقة والضيافة، اضافة الى اهمية استفادة الوفد التجاري من الاستثمار الفندقي والسياحة الطبية او العلاجية.
وكشف كانو الذي يرافق سمو ولي العهد بجولته الآسيوية، عن وجود مساع لاستقطاب مستثمرين هنود ويابانيين للاستثمار في القطاع السياحي البحريني.
واكد كانو انه يقع على عاتق القطاع الخاص البحريني مسؤولية كبيرة في إنجاح جولة سمو ولي العهد الآسيوية، خاصة وان سموه يعلق آمالا عريضة عليه للنهوض بالاقتصاد الوطني وسبر اغوار استثمارات غير تقليدية تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
من جهته استبشر عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين رجل الأعمال كاظم السعيد، خيرا بجولة سمو ولي العهد الآسيوية والتي جاءت في توقيت موات للغاية لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية المباشرة وغير المباشرة الى المملكة.
ويرى السعيد بأن زيارة ولي عهد دولة لولاية هندية مثل كيرلا سيعطي العلاقات البحرينية – الهندية زخما اكبر من اي دولة أخرى، ما يعكس حرص القيادة الرشيدة وادراكها بمدى اهمية مساهمات الهند في نهضة البحرين الحديثة على مر نصف قرن واكثر.
وبين السعيد بأن القطاع الخاص البحريني لابد بأن يكون من اكبر المستفيدين من هذه الزيارات السامية لولي العهد، من حيث البناء لشراكات تجارية وصناعية واستثمارية مستدامة.
واضاف السعيد بالقول: "من جهتنا كرجال اعمال وممثلين عن القطاع الخاص علينا واجب تكملة الطريق الذي مهده لنا سمو ولي العهد، ولابد لنا من متابعة هذا المسير المبارك تجاه نهضة اقتصادية جديدة للبحرين مبنية على تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية مع كبرى اقصاديات العالم وبخاصة في القارة الآسيوية".
كما بين السعيد بأن جولة سمو ولي العهد الآسيوية تخدم كثيرا سياسة مملكة البحرين الاقتصادية في تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط وانشاء مصانع جديدة تعتمد على التقنية الحديثة والكوادر البحرينية المؤهلة.
ويرى السعيد بأن الوقت مناسب للغاية لإنشاء المزيد من المصانع الحديثة بخبرة آسيوية متقدمة وبسواعد وطنية، مستفيدة كذلك من كون البحرين مركز مالي ومصرفي رائد على مستوى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وبوابة عبور محورية لمنطقة الخليج العربي.