كرم المجلس الخليجي للألمنيوم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومنحه درع المجلس باعتباره صاحب فكرة إنشاء صناعة الألمنيوم في دول مجلس التعاون، والتي انطلقت من مملكة البحرين، فيما أكد سموه أهمية تعزيز التكامل والتنسيق بين دول التعاون، لاسيما في القطاع الصناعي الذي بات يشكل إحدى ركائز القوة الاقتصادية في دول المجلس.وقال سموه، خلال استقباله أمس عضو مجلس إدارة المجلس الخليجي للألمنيوم، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للألمنيوم سعيد المزروعي، وأعضاء مجلس إدارة المجلس إن «ما نحسه ونلمسه من قيادات دول المجلس وسعي لزيادة الارتباط الوثيق بين الشعوب، هو مبدأ يجب أن نركز عليه، حيث إن ما توفره دول المنطقة لمواطنيها وشعوبها هو من أجل الإنسان والوطن».ويضم مجلس الخليجي للألمنيوم جميع الرؤساء التنفيذيين لشركات مصاهر الألمنيوم في دول مجلس التعاون، يرافقهم عدد من كبار المسؤولين في هذه الصناعة.وأشار سموه إلى أن «أولويات دول مجلس التعاون هي الحفاظ على المكتسبات التي تحققت لصالح مواطنيه، والبناء على ما تم إنجازه من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة»، مشدداً على أن «ما قدمته دول مجلس التعاون في مجال التنمية اكتسب أهميته من حجم الإنجاز الذي تحقق، وقد كان للمواطن إسهامه بجدارة ووعي في هذا البناء الشامل». وأكد سمو رئيس الوزراء أهمية استمرار التواصل بين دول مجلس التعاون ارتكازاً على ما يربط بين قيادتها من علاقات وثيقة وما يجمع بين شعوبها من تاريخ وأواصر أسرية عميقة الجذور»، مشيراً إلى أن «صناعة الألمنيوم كانت ولاتزال أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي نظراً لما تحظى به من ميزة تنافسية».ودعا سموه إلى «استثمار وتوظيف إمكانات الطاقة الهائلة والفوائض المالية في المنطقة نحو تعزيز قطاع الصناعات التحويلية»، مؤكداً أن «مملكة البحرين تحظى بموقع الريادة في صناعة الألمنيوم، واستطاعت بسواعد أبنائها بناء صرح صناعي عملاق في هذه الصناعة، وتحقيق طفرة جعلت من البحرين أحد المراكز الإقليمية والدولية في هذا المجال». وقال «إننا في البحرين نجحنا، بفضل الله تعالى، في الارتقاء بصناعة الألمنيوم، إيماناً منا بأهمية قطاع الصناعة بصفة عامة في تنويع مصادر الدخل وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين». وأضاف سموه أن «الرؤية في المنطقة خلال السبعينات لم تكن واضحة، إذ كان الاعتماد على مصدر واحد هو النفط، وقد سعت مملكة البحرين إلى تأسيس قاعدة صناعية ووجدت أن صناعة الألمنيوم هي الأقرب لنا في البحرين، بما ستتيحه من فرص لتوظيف المواطنين وتدريبهم على الصناعات المتطورة.وتابع: «ذهبنا حول العالم لنأتي بالشركات التي تصدر إلينا الألمنيوم، ومن بينها الشركات الأسترالية، وبدأنا من تلك المرحلة في صناعة الألمنيوم، ولله الحمد، فإننا حصدنا ما نتمناه ووفرنا قاعدة أساسية لصناعة الألمنيوم في دول الخليج بصفة عامة والبحرين بصفة خاصة».وأكد سموه أن «شعب البحرين شعب معطاء ومتطور ويريد أن يتعلم المزيد، ولديه كل المقومات التي تتمناها أي بلد في العالم، فهو شعب طموح يسعى إلى العلم والتعلم»، مشيداً بـ»دور المجلس الخليجي للألمنيوم في دعم هذه الصناعة وتطويرها، وجهوده في رسم الاستراتيجيات التي تزيد من فاعلية صناعة الألمنيوم في دول مجلس التعاون بما يعزز من دورها في مسيرة التنمية بدول المجلس».من جانبه، أكد المزروعي شرفه العظيم أن يحظى مجلس إدارة المجلس الخليجي للألمنيوم بمقابلة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، والاستماع إلى توجيهاته السامية وهو الذي انطلقت من سموه فكرة صناعة الألمنيوم في دول مجلس التعاون.وقال لسموه :»إن نظرتكم لهذه الفكرة الرشيدة أسهمت في توظيف أعداد كبيرة من مواطني دول مجلس التعاون في هذه الصناعة، حيث إن حجمها وقيمتها بدول المجلس وصلت إلى 30 مليار دولار، وأصبحت تشكل واحدة من أهم ركائز الاقتصاد الخليجي».وجدد شكره وتقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على هذه النظرة الصائبة والثاقبة، وعلى ما قدمه ويقدمه سموه لتطوير اقتصاد دول مجلس التعاون. وأعرب عن أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يوليه من اهتمام بصناعة الألمنيوم، مشيرًا إلى أن تكريم سموه من قبل المجلس مجرد تعبير بسيط عن الامتنان لجهود سموه في دعم هذه الصناعة وتطويرها، وتقديرًا للمملكة باعتبارها رائدة تطوير صناعة الألمنيوم في دول مجلس التعاون. وقال إنه «لشرف كبير أن يقوم المجلس الخليجي للألمنيوم بتكريم سموه، حيث إن المجلس يمثل كافة الشركات العاملة في صناعة صهر الألمنيوم في دول مجلس التعاون وعدد من الشركات الكبرى البارزة في مجال الصناعة التحويلية للألمنيوم في المنطقة». وأشاد بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء باعتباره أول من أسس صناعة الألمنيوم في منطقة الخليج، وذلك بإنشاء مصنع في البحرين في السبعينات والذي كان ينتج 120 ألف طن. وأشار إلى أن «مملكة البحرين لديها من الكوادر ذات الخبرة في صناعة الألمنيوم ما أهلها لتدريب العديد من العاملين في صناعة الألمنيوم في دول المنطقة.