كشف الجهاز المركزي للمعلومات عن توظيفه تقنية المعلومات في مشروع المنظومة الإحصائية، التي هي في طور التنفيذ حالياً، لافتاً إلى أنه تبنى مشروع بناء وتأسيس شبكة المعلومات الوطنية (GDN) وقاعدة البيانات الوطنية (NDS) التي تخدم وتحقق الأهداف المرجوة منذ إنشائها وحتى يومنا هذا.
وبين أن الشبكة كان لها أن أسهمت وضمن خدمات أخرى بتسهيل تنفيذ عملية التعداد السكاني بالعام 2010 وذلك بالاعتماد على القاعدة الوطنية والسجلات السكانية والإدارية التي تم بناؤها على مدى السنوات الماضية وحتى تنفيذ التعداد.
جاء ذلك خلال زيارة قامت بها وفود خليجية من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ودولة الكويت للجهاز المركزي للمعلومات، شددت خلالها الوفود على ضرورة الاستفادة من تلك الخبرات والاسترشاد بتجربة مملكة البحرين في مجال الإحصاءات والتعداد السكاني (وتقنية المعلومات والهوية والسجل السكاني ونظم المعلومات الجغرافية).
وقال رئيس الجهاز المركزي للمعلومات د. محمد العامر إن جوهر العملية الإحصائية يتمثل بضرورة تلبية احتياجات المستخدمين بإحصاءات سليمة تتصف بالدقة والجودة العالية مع مراعاة عامل التوقيت السليم.
بدوره استعرض مدير عام الهوية والسجل السكاني بالإنابة نزيه الجودر مراحل المشروع الوطني للسجل السكاني، لافتاً إلى آلية الربط مع مختلف الوزارات والتي أسهمت لاحقاً في توفير بيانات محدثة آنياً من مصدرها الأساس وإنشاء قاعدة بيانات مركزية محمية تخدم جميع الجهات الحكومية ووفرت في الوقت نفسه أنظمة محدثة بمعظم الوزارات الحكومية.
وبين أن مشروع المنظومة الإحصائية يعتمد على السجلات الإدارية لاستخراج جميع التقارير بجميع المجالات الإحصائية، مؤكداً أن هذا المشروع سيسهم في تسهيل استخراج التقارير والجداول الإحصائية.
وأشار إلى استخدام تقنية المعلومات في المشاريع التي تنفذها الإدارة العامة للإحصاء وتمثل ذلك في مشروع نفقات الأسرة.
من جانبها أكدت مديرة الإحصاءات الاقتصادية إلهام صالح أن المعلومات المتاحة عبر شبكة الربط الحكومي لا يمكن التعرض لها أو محاولة تغييرها أو تبديلها في أي حال من الأحوال من أي جهات أخرى غير الجهة المسؤولة عنها.
واطلعت الوفود على عرض مقدم من قبل إدارة نظم المعلومات الجغرافية حول طبيعة عمل الإدارة وخدماتها المقدمة ودورها في تقديم الدعم للمشاريع الإحصائية التي ينفذها الجهاز المركزي للمعلومات، إذا تم عرض عدد من المشاريع التي أسهمت في تنفيذ التعداد السكاني ومنها توفير المعلومات الخاصة بالمباني والمنشآت والعناوين عن طريق الصور الجغرافية والبيانية التي توضح تلك التفاصيل إضافة إلى توفير الصور الفضائية الخاصة بالجانب الزراعي والمحاصيل الزراعية عن طريق الخرائط وصور الأقمار الصناعية. مستخدمين بذلك أطلس البحرين ومكتشف البحرين، مشيرة إلى الاستعانة بتقنية جديدة استخدمت لأول مرة، وهي تقنية الاستشعار عن طريق الأقمار الصناعية من خلال تصوير المملكة بواسطة القمر الصناعي الأمريكي (GeoEye) والذي يتميز بدقته العالية البالغة 41 سم مما ساعد في الحصول على بيانات دقيقة، إذ تعتبر هذه الدقة هي الأعلى جودة على النطاق التجاري العالمي. وتحدث مقدم العرض عن الآلية في استخراج النتائج بعد عملية التصوير إذ تم معالجة الصور الفضائية بواسطة كوادر بشرية من الخبرات المتقدمة في مجال الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التي يزخر بها الجهاز المركزي للمعلومات، الأمر الذي مكن من حصر مساحة الرقعة الخضراء بالمملكة وتحديد الكلفة التي توفرها هذه التقنية التي تمتاز بإمكانية الإحصاء في فترة قياسية مقارنة بالطرق التقليدية.