عواصم - (وكالات): جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب تقديم استقالته بعد فشل المعارضة السورية مرة أخرى في الحصول على الأسلحة النوعية التي تطالب بها من الدول الداعمة لها خلال اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري الأخير في إسطنبول. في الوقت ذاته، حققت قوات النظام تقدماً على الأرض في منطقة ريف القصير وسيطرت على عدد من القرى القريبة من مدينة القصير التي تعتبر معقلاً لمقاتلي المعارضة في محافظة حمص.
وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية مروان حاجو «يمكنني أن أؤكد استقالة أحمد معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف، بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية وغياب مساندة الشعب السوري».
وتابع أن «الاستقالة تأتي للتنديد بعدم وجود تحرك جدي لإعانة الشعب السوري»، معتبراً أن على مجموعة أصدقاء سوريا أن «تسلم المعارضة أسلحة ثقيلة لتمكين السوريين من الدفاع عن أنفسهم».
وتنتهي ولاية الخطيب 11 مايو المقبل. وقال مصدر قريب من الائتلاف أن «مشاورات بدأت بين أعضاء الائتلاف لاختيار خلف» للخطيب.
وكان وزراء خارجية 11 دولة غربية وعربية من «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» اجتمعوا أمس الأول في تركيا وتعهدوا بتعزيز دعمهم للمعارضة السورية. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خصوصاً زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية «غير القاتلة» لتصبح قيمتها 250 مليون دولار.
وأعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن بلاده مستعدة لدرس رفع حظر الاتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى المعارضة السورية إذا قدمت دول أوروبية أخرى طلباً بهذا المعنى.
وأوضح أن وزراء الخارجية الأوروبيين الذين سيبحثون اليوم في لوكسمبورغ رفعاً جزئياً للحظر النفطي المفروض على دمشق ليصير في الإمكان استيراد النفط من المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في سوريا، سيبحثون أيضاً مسألة الأسلحة.
وحثت المعارضة السورية في إسطنبول الدول الغربية والعربية التي تدعمها على توجيه ضربات جويه موجهة لمنع نظام بشار الأسد من مواصلة إطلاق صواريخ أرض أرض من طراز سكود على المدنيين.
على الأرض، سيطرت القوات النظامية السورية بمساندة حزب الله اللبناني على عدد من قرى ريف القصير الحدودي مع لبنان، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام السوري وناشطون.
وأوضح مقاتلون أن المعارضة ترد على العمليات التي يقوم بها حزب الله داخل سوريا بقصف مواقع له في لبنان. وبالفعل، سقطت 3 قذائف صاروخية على منطقة الهرمل شرق لبنان. وطالب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية حزب الله «بسحب قواته من الأراضي السورية على الفور»، محذراً من أن تدخلاته «ستجر المنطقة إلى صراع مفتوح على احتمالات مدمرة».
ودعا الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة «لوقف الاعتداءات التي يمارسها حزب الله» والجيش الحر إلى «ضبط النفس درءاً للمخاطر».
كما سيطرت القوات النظامية على بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق بعد 5 أيام من المعارك الضارية قتل خلالها 532 شخصاً في اشتباكات وقصف و»إعدامات ميدانية»، بحسب المرصد.
وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس 121 شخصاً.
وفي دمشق، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي دعم بلاده لدمشق «لمواجهة السياسات الأمريكية والدول التي تنفذها»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». من جانب آخر، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «اف بي اي» توقيف أمريكي في مطار شيكاغو تجري مراقبته منذ أشهر للاشتباه بأنه ينوي المشاركة في أعمال إرهابية في سوريا.