عواصم - (وكالات): أمهل الجيش العراقي المعتصمين في الحويجة غرب كركوك حتى عصر أمس لتسليم متظاهرين اشتبكوا مع قوات الجيش الجمعة الماضي، وفقاً لما ذكره متحدث باسم المعتصمين. وأضاف المتحدث أن «الجيش هدد باقتحام الساحة واعتقال المطلوبين»، مشيرا إلى أن «القوات اعتقلت منذ أمس الأول 114 متظاهراً». وذكر المصدر أن «الجيش يستمر بمحاصرة المعتصمين في ساحة الغيرة والشرف في الحويجة منذ 48 ساعة ولم يسمح بإدخال الطعام لهم». يذكر أن متظاهراً وجندياً قتلا يوم الجمعة الماضي وأصيب 3 متظاهرين و3 من قوات الجيش خلال اشتباكات مع المتظاهرين.
وتتواصل مظاهرات واعتصامات في 6 محافظات عراقية ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تطالب بالإفراج عن معتقلين ومعتقلات وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. من جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب العراقي، أسامة النحيفي، عن قلقه البالغ مما يحصل في قضاء الحويجة.
ودعا النجيفي إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمأساة التي يتعرض لها المعتصمون في ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة.
ويبذل رؤساء عشائر ووجهاء وبرلمانيون الآن جهوداً حثيثة ووساطات لنزع فتيل الأزمة. من ناحية أخرى، تتواصل في العراق عملية فرز الأصوات في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت أمس الاول في 12 محافظة من أصل 18، فيما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 50%.
وفي شان آخر، أثارت مقابلة صحافية أجراها المتحدث السابق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ مع نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق والمحكوم عليه بالإعدام طارق عزيز جدلاً في بغداد حيث طالبت السلطات القضاء بالتحرك لمحاسبته بينما اعتبر هو أن المقابلة كشفت خفايا فترة حكم صعبة من تاريخ العراق.
وبثت قناة «العربية» على مدى الأيام الماضية المقابلة التي اجريت مع طارق عزيز. وفي المقابلة، تحدث عزيز الذي يعاني من أمراض عدة عن علاقته بصدام وعن حرب إيران وغزو الكويت الذي اعتبره «غلطة كبيرة»، وعن نظرة صدام إلى إسرائيل وعلاقاته الأسرية.
وقال عزيز إن إيران «كانت صعبة وغزت العراق وكان همها تدمير العراق في حين كان العراق يحاول حماية نفسه»، مشيراً الى أن «وضع الكويت كان مختلفاً وكان غلطة كبيرة». وعن العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة في العراق، قال إن «المستهدف العراق كله، أنا ضد القاعدة بصورة كاملة».
وسئل عزيز عن مدى تدينه، فقال «أجد نفسي أقرب إلى الإسلام من المسيحية لكني بقيت على المسيحية قررت بيني وبين نفسي ألا أصبح مسلماً بشكل علني، حتى لا يقال إنه غير دينه من أجل المنصب».
وروى أن صدام قال في أحد الاجتماعات لمجلس الوزراء «لو كان أبو زياد «لقب طارق عزيز» مسلماً لصار رئيساً للوزراء».