لم يكن السباق رقم 200 بالذكرى الجميلة للسائق الأسترالي بفريق ريد بُل مارك ويبر وهو يخوض أمس سباق الجائزة البحرينية التي اختتمت بفوز زميله بالفريق سباستيان فيتيل ..
وجاءت الذكرى السيئة للكنغر الأسترالي على مراحل متفرقة إذ بدأت بحصوله على عقوبة التراجع 3 مراكز بناء على قرار من الاتحاد الدولي للسيارات ( fia ) خلال السباق الصيني ، وهو ما جعله يبدأ على شبكة الانطلاق من المركز الثامن رغم أنه سجل خامس أفضل توقيت خلف روزبيرغ وفيتيل وألونسو وهاميلتون..
في الوقت نفسه لا تبدو العلاقة كما هي بين ويبر والطاقم الإداري لفريق الريد بُل خصوصاً بعد حادثة العشاء المتأخر مع ألونسو الأسبوع الماضي في دبي .
ورغم ذلك فقد ساعدت إستراتيجية المدير الفني كريستيان هورنر السائق مارك كثيراً في السباق من خلال التوقف بعد 8 لفات من البداية والدفع بإطارات جديدة للهارد بدلاً من الانترميديت التي إنطلق بها السباق وهو ما ساعده ليتقدم إلى المركز الخامس في الثلث الأول من السباق البحريني المثير ..
بيد أن أسباب بدأت تظهر جلياً الآن أن ويبر يتأثر كثيراً من الدخان التي تنبعث في أروقة فريقه الريد بُل ، ما ساهم في هبوط الجانب المعنوي لديه كثيراً ، إذ يعرف عن ويبر دائماً إنقضاضه القوي في نهاية السباق بحثاً عن مراكز متقدمة وليس العكس ..
وتثبت اللفات الأربع الأخير مدى هبوط مستوى ويبر دون إغفال عامل السن كونه يبلغ حالياً 37 عاماً ، إذ أنه خسر المركز الخامس الذي كان بحوزته في غضون لفة واحدة فقط ( اللفة 56 ) حيث تجاوز سائق المرسيدس لويس هاميلتون بعد صراع شد وجذب بين الطرفين ، بينما كان المفاجئ هو قيام السائق اليافع للمكلارين سيرجيو بيريز بتخطيه أيضاً في المنعطف قبل الأخير ما يشكل علامات استفهام كثيرة للسائق الاسترالي في سباقه الـ 200 .