دعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إلى تضافر كافة الجهود الحكومية للاهتمام بحق التعليم، وتطوير الآليات المستخدمة لتنمية القطاع التعليمي، ووضع سياسات عامة تناهض فرض النمط الثقافي الواحد وتضمن تنوع وسائل التعليم ونشر الثقافة والمعلومات. وأكدت المؤسسة في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يصادف اليوم، أنها ستبذل خلال الأشهر القليلة المقبلة قصارى جهدها في تبني مبدأ نشر ثقافة حقوق الإنسان بكل الوسائل المتاحة، على اعتبار أن ثقافة حقوق الإنسان تستهدف بناء شخصية المواطن والمقيم على أراضي المملكة، بغية تحقيق أفضل ممارسة للحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في ميثاق العمل الوطني ودستور المملكة والمواثيق والاتفاقات الدولية ذات العلاقة. وأعربت المؤسسة عن تقديرها للكتاب والمؤلفين عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وخاصة بأوساط الشباب، وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء، باعتبار أن التعليم حق أصيل من حقوق الإنسان استنادا للمادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948، والتي نصت في الفقرة 1 على أنه «لكل شخص الحق في التعلم»، والفقرة 2 «يجب أن يستهدف التعليم التنمية الكاملة لشخصية الإنسان وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما يجب أن يعزز التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الأمم». واختارت المنظمة العالمية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» 23 أبريل للاحتفاء بالكتاب، باعتباره يصادف ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين، ويتم التركيز في هذا اليوم لصالح قضية الكتاب وحقوق المؤلف باعتبار أن الكتاب وسيلة للتعبير عن القيم، ونافذة يستشرفون منها على التنوع الثقافي ووسيلة للحوار، وثمرة لجهود مبدعين يكفل قانون حقوق المؤلف حمايتهم. وأُنشئت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بموجب الأمر الملكي رقم 46 لسنة 2009 والمعدل بالأمر الملكي رقم 28 لسنة 2012.