كتبت - زينب العكري:
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، د. عصام فخرو أن الغرفة ستعقد قريباً اجتماعاً مع وزارة الداخلية لبحث مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، وذلك بعد توقف العمل في الموقع المخصص لوقوف الشاحنات في الجانب البحريني لاكتشاف آثار في الأرض. وأضاف رئيس «الغرفة» في تصريح لـ«الوطن»، أن الاجتماع سيبحث تفويج الشاحنات وترتيب خروجها على دفعات، إلى جانب تفعيل ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الجانبين البحريني والسعودي.
وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة قد أمر مؤخراً بتخصيص أرض لوقوف الشاحنات لتجنب تكدسها على الجسر بشكل غير لائق.
إلى ذلك، قال رئيس جمعية أصحاب مؤسسات النقل والمواصلات نائب رئيس لجنة النقل بالغرفة، أحمد ضيف إن منافذ دول الخليج الأخرى تعبرها ما يقارب 4 آلاف شاحنة في اليوم، أي ضعف ما تعبره الشاحنات عبر جسر الملك فهد، من دون أن أي مشكلة تأخير، موضحاً أن الحل يتمثل في الجهات المعنية وليس عن طريق اتفاق التجّار في البلدين. وأضاف: «من المفترض التشاور مع الجمعية والمحافظة الشمالية حول آخر الاقتراحات»، مبيناً في الوقت نفسه أن الجمعية تفاجأت باختيار الأرض ومن ثم توقف العمل فيها بسبب وجود آثار على الأرض. وحول توقف العمل في الأرض قالت الجمعية: «مؤسسات النقل والمستثمرين والأهالي مازالوا يتساءلون عن موقع الأرض الموعودة لمواقف الشاحنات..انتهت مدة الـ10 أيام ولا يوجد شيء على أرض الواقع».
وكانت مصانع تعمل في البحرين اشتكت من تكبد خسائر مالية نتيجة لاستمرار تكدس الشاحنات على الجسر، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر وصول الطلبات لأصحابها، أو تلفها، ما ينتج عنه عزوف التجار في السعودية والبحث عن مصادر أخرى من دول الخليج المجاورة التي تتمتع بمميزات أفضل.
وقال مسؤولون في غرفة تجارة وصناعة البحرين إن استمرار المشكلة دون حل جوهري يؤدي إلى سرعة مرور الشاحنات عبر الجسر الذي يبلغ طوله 25 كيلومتراً فقط هو بمثابة عامل غير مساعد، بل إنه طارد، للشركات الأجنبية التي ترغب في اتخاذ البحرين منطلقاً إلى أسواق دول الخليج، وخاصة السوق السعودية التي تعد أكبر سوق في المنطقة.
واشتكى سوّاق الشاحنات، الذين يضطرون إلى الانتظار لمدة 3 أو 4 أيام لعبور الجسر، من عدم قدرتهم على تحمّل البقاء في الفضاء دون وجود خدمات، وبسبب أن معظم السواق هم من الأجانب فإنهم مضطرون لمواصلة العمل.