وسط أشجار النخيل المقطوعة تعمل جرافات على إقامة ملعب لرياضة الغولف على ساحل جزيرة هاينان الصينية الاستوائية، حيث أرغمت السلطات ناشطاً بيئياً يكافح من أجل حماية الغابات على الصمت.
وتفيد منظمة غرينبيس أن هاينان فقدت في غضون عقد من الزمن ربع أحراجها لإقامة فنادق فخمة وملاعب غولف بغية تحويل الجزيرة الجنوبية إلى جنة سياحية. ليو فوتانغ وهو مسؤول سابق في إدارة الغابات وقف في وجه القضاء على الغابات. قبل أربع سنوات كانت «صحيفة الشعب» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم لاتزال تمتدح هذا «المصارع البيئي» الذي دافع عام 2004 عن المزارعين الذين رصوا الصفوف لمنع قطع الأشجار في وانينغ.
ومنذ ذلك الحين أدخل ليو السجن وحكم عليه لنشره كتباً حول الموضوع قبل أن يفرج عنه شرط ألا يتحدث لوسائل الإعلام، ورغم فرض هذه القيود عليه أصبح رمزاً لقمع الناشطين البيئيين في الصين. وأغلق حسابه للمدونات الصغرى على «سينا ويب» الخدمة الصينية الموازية لـ»تويتر» وتحظى بأكثر من 500 مليون مستخدم، بعد توجيهه رسالة دعم إلى سكان بلدة ينغيهاي الذين كانوا يحتجون على محطة توليد كهرباء تعمل بالفحم الحجري.
وكتب «من أجل حماية البيئة في هاينان التي دمرت تقريباً... علينا طرد المسؤولين الرسميين وأن نجعلهم يشعرون بسلطة الشعب».