حذرت جمعية الأصالة الإسلامية من تحول الأمم المتحدة إلى منبرا عالميا لمحاربة الدين والفطرة الإنسانية السليمة ، من خلال ما يسمى وثيقة " إلغاء ومنع كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات) ، التي أطلقتها لجنة المرأة بالأمم المتحدة ، وسعت إلى إجبار جميع دول العالم إلى التوقيع عليها .
وأوضحت الأصالة في بيان لها اليوم الاثنين أن الوثيقة المزعومة تصادم الدين الإسلامي الحنيف ، وتخالف المعلوم منه بالضرورة ، وتهدم ثوابته وقيمه ومبادئه ، وتدخل المجتمع في أتون الانحراف والضياع ، وتدمر قيم نسائنا وبناتنا وقدسية العلاقة بين الزوج والزوجة والآباء والأبناء ومؤسسة الأسرة برمتها ، وتأتي على النظام الاجتماعي الإسلامي وتأتي من القواعد.
إن الدين الإسلامي كرم المرأة ورفع من قدرها وحافظ على حقوقها ، وبفضله لا نحتاج إلى وثائق منحرفة تعلمنا كيف نعامل النساء ، وعندنا التشريع الإلهي الذي أنزله خالق المرأة والرجل " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .
إن هذه الوثيقة تشيع الفاحشة في المجتمع ، وتحرض الفتيات على الزنى والفجور ، والخيانة ، وذلك أنها تنص على تدمير القواعد المنظمة لعلاقة الزواج بين الرجل والمرأة في المجتمع المسلم ، وتسمح للزوجة بالنشوز عن زوجها ، ومقاضاته بتهم "الاغتصاب"، وإلغاء حقه في الطلاق ، والسماح بالشذوذ الجنسي ، والزواج بين الشواذ ، سواء كانوا نساءا أو رجالا ، وتطلق العنان للغرائز دون وازع من دين أو خلق.
وطالبت الأصالة الدول الإسلامية والمنظمات بالوقوف وقفة رجل واحد ضد العدوان على عقيدتنا ونسائنا ، والطلب من الغرب والأمم المتحدة الكف عن إعطاءنا دروسا في الحياة وكيفية تربية أبناءنا وبناتنا ، فالمرأة مهانة في الغرب ، ونسبة الاغتصاب والعنف الذي تتعرض له أكثر بأضعاف مضاعفة مما تواجهه بالبلدان الإسلامية ، فكل 90 ثانية تغتصب امراة في الولايات المتحدة ، وفي بريطانيا ، وفقا لتقرير رسمي نشرته بي بي سي مؤخرا ، تبين أن اكثر من 58 ألف امرأة بريطانية تتعرض للاغتصاب سنويا ، وأكثر من 300 ألف تتعرض لاعتداء أو عنف جنسي ، في حين أن بلادنا لا توجد فيها هذه النسبة البالغة الارتفاع .