وقال وزير الداخلية في كلمته «قبل الختام أود أن أطلعكم على ما تم لدينا بشأن الاتفاقية الأمنية فقد صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع قانون بالتصديق على الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، وسوف يحال إلى السلطة التشريعية لاستكمال الإجراءات القانونية والدستورية».
ختاماً أكرر الترحيب بكم في بلدكم وبين أهلكم متمنياً لاجتماعنا هذا التوفيق والسداد، وأن يكون لقاء خيـر ومحبة تجتمع فيه كلمتنا لما فيه أمن أوطاننا وحق شعوبنا في الحياة الآمنة الكريمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمة الأمين العام
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
معالي الفريق الركن / الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة
وزير الداخلية في مملكة البحرين، رئيس الاجتماع
أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية
الإخوة أعضاء الوفود المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
يسرني أن أرحب بكم في لقائكم التشاوري الرابع عشر الذي يعقد في رحاب مدينة المنامة العامرة، والدي يأتي تواصلاً للقاءاتكم الودية المباركة.
ويشرفني أن نرفع عظيم الشكر والتقدير إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في مملكة البحرين حفظهم الله، على استضافة المملكة هذا اللقاء المبارك وما يولونه وإخوانهم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس «حفظهم الله» من اهتمام بالغ ودعم متواصل لمسيرة العمل الخليجي المشترك لاسيما في مجال التعاون الأمني.
معالي الرئيس،
أصحاب السمو والمعالي،،
ويطيب لي في هذا اللقاء أن أتقدم إلى معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين مباركاً ومهنئاً المملكة قيادة وحكومة وشعباً على نجاحها المتميز في استضافة سباق الفورمولا 1، مشيداً بالجهد الكبير والملموس الذي بذلته وزارة الداخلية وكافة أجهزتها المختصة، وما اتخذته من إجراءات أمنية فاعلة لتوفير الأمن والسلامة للمشاركين في السباق وضيوف البحرين ممن حضروا لمتابعة هذا الحدث الرياضي العالمي.
كما يطيب لي أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية، بمناسبة اختياره رئيساً لمجلس وزراء الداخلية العرب، سائلاً المولى العلي القدير لسموه التوفيق والسداد في قيادة المجلس في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي يشهدها وطننا العربي.
كما يسرني أن أشيد مع بالغ التقدير بالتعاون القائم بين وزارات الداخلية في دول المجلس والجهود الموفقة التي تقوم بها كافة أجهزتها الأمنية من أجل مكافحة خلايا التجسس والإرهاب، ومحاربة الفكر الإرهابي المتطرف الذي يتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي وقيمنا وتقاليدنا العربية الأصلية، مما أدى إلى كشف شبكات تجسس وإرهاب تستهدف زعزعة أمن واستقرار دول المجلس، وتعريض منجزاتها ومكتسباتها للخطر، داعياً المولى عز وجل أن يجنب دول مجلس التعاون وشعوبها شرور الإرهاب وآثاره المدمرة.
أصحاب السمو والمعالي،،،
لقد سادت منطقة الخليج العربي في الأسابيع الماضية حالة من القلق والترقب من جراء الهزات الأرضية التي شهدتها جمهورية إيران الإسلامية التي شعر بها المواطنون والمقيمون في دول المجلس، وما أثاره ذلك من مخاوف من احتمال تعرض مفاعل بوشهر النووي إلى أضرار تؤثر على سلامة البيئة الطبيعية في منطقة الخليج العربي.
وإدراكاً منها لخطورة تداعيات هذه الهزة بادرت الأمانة العامة إلى دعوة المسؤولين عن تنفيذ الخطط الوطنية للطوارئ بدول المجلس للاجتماع بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض وتدارس تداعيات الهزة الأرضية، والآثار المترتبة عليها، والإجراءات التي قامت بها دول مجلس التعاون في هذا الشأن.
معالي الرئيس،
أصحاب السمو والمعالي،،
رغم أن هذه اللقاءات المباركة تنعقد بلا جدول أعمال محدد، فهذا اللقاء يكتسب أهمية بالغة في ظل ما يشهده العالم من أحداث، ومستجدات أمنية متسارعة تتطلب منكم حفظكم الله تعالى التشاور والتنسيق حيالها، حرصاً على تعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء وتكريساً للحماية والحفاظ على ما تنعم به دول المجلس وشعوبها من أمن واستقرار ورخاء وازدهار.
أمام لقائكم المبارك إيجاز لما توصل إليه أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية مشكورين، من توصيات خلال اجتماعهم الخامس الذي عقد في مدينة المنامة، تتعلق بالموضوعات التي تمت مناقشتها خلال ذلك الاجتماع.
شاكراً لكم حسن إصغائكم متمنياً للقائكم الكريم النجاح والتوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،