كشف رئيس النيابة الكلية نايف محمود عن تلقي النيابة بلاغاً يفيد باعتداء أم مريضة نفسياً، تحمل جنسية عربية وتعمل طبيبة، على رضيعتها (شهر ونصف الشهر) ما أدى إلى إصابتها بجروح خطرة وتوقف أجهزة التنفس والقلب عن العمل، مشيراً إلى أن النيابة حبست والد الطفلة، ويعمل طبيباً، على ذمة التحقيق قبل أن تودع الأم مستشفى الطب النفسي.
وقال في تصريح صحافي إن «النيابة العامة قد تلقت بلاغاً بوصول طفلة رضيعة (شهر ونصف) مجمع السلمانية الطبي في حالة بليغة الخطورة مع توقف أجهزة التنفس والقلب، حيث تم عمل الإسعافات اللازمة لها لتنشيط عضلة القلب، وإدخالها العناية المركزة، وأنها تعاني من نزيف وتورم في الدماغ ونزيف متعدد الطبقات في شبكة العين، وهو ما أثار الشكوك لدى الطبيبة المعالجة في وجود شبهه جنائية». وأضاف أن «النيابة العامة انتقلت بمجرد الإخطار إلى المستشفى برفقة الطبيب الشرعي لفحص الطفلة وإعداد تقرير بشأنها، وسؤال الطاقم الطبي الذي تولى الحالة، ووالد الطفلة، وقد تبين من التحقيقات أن والدي الطفلة طبيبان عربيان انتقلا إلى مملكة البحرين منذ عدة سنوات حيث يعمل والدها بإحدى العيادات الطبية الخاصة، وتعاني والدتها من مرض نفسي تخضع للعلاج منه، وأنهما قد رزقا بتلك الطفلة وهي أول مولودة لهما منذ نحو شهر ونصف، بعد ولادة متعثرة نظراً لحالة والدتها والتي لم تكن مهيأة للاعتناء بالمولودة وأنه من كان يتولى معظم شؤونها، وقد قرر والد الطفلة بأن زوجته سبق وأن تم حجزها بقسم الطب النفسي لمدة أسبوع إلا أنه قام بإخراجها رغم تحذير الأطباء له من ذلك، نظراً لسوء حالتها حيث كان يتولى تقديم العلاج اللازم لها بمسكنيهما بعد التحصل عليه بعلاقاته ونفى علمه بسبب حالة نجلته، وهو ما قررته زوجته». وتابع أنه: «بمواجهته بما قرره الشهود من تعرض الصغيرة لعنف جسدي عليها، وعرض صور نجلته عليه وبها آثار إصابية التقطتها لها إحدى الممرضات العاملات معه أثناء اصطحاب الرضيعة معه، قرر بأنه نظراً لحالة زوجته فقد كانت تتعامل أحياناً بعنف مع الرضيعة حيث تقوم بضربها وتحريكها بعنف عند بكائها، وبالمرة الأخيرة قامت بحملها بين ذراعيها وإلقائها على سريرها من ارتفاع متر تقريباً مما أدى إلى إصابتها على الوضع الذي تم إدخالها المستشفى عليه».
وأشار إلى أنه «أمرت النيابة بحبس الأب احتياطياً على ذمة التحقيق، وإيداع الأم مستشفى الطب النفسي لتوقيع الكشف الطبي عليها وبيان حالتها ومدى مسؤوليتها عن أفعالها وتصرفاتها، وموالاة الاستعلام عن حالة الرضيعة والتي مازالت ترقد في وحدة العناية المركزة للأطفال تحت أجهزة التنفس الصناعي نظراً لحالتها بليغة الخطورة».