كتبت - زهراء حبيب:
أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس قضية 5 طن من المتفجرات المضبوطة في سلماباد ومدينة حمد، إلى جلسة 8 مايو المقبل للدراسة، بعد أن رفض المتهمون المثول في جلسة أمس دون إبداء أي عذر مقبول للمحكمة عن سبب رفضهم.
وكان من المقرر الاستماع إلى ثمانية شهود إثبات من بينهم خبراء والمختصون بالمتفجرات في القضية، بعد أن أسندت النيابة العامة للمتهمين اللذين تتراوح أعمارهم بين 28 حتى 40 سنة، بأن المتهم الأول نظم وأدار على خلاف أحكام القانون جماعة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات الشخصية للمواطنين، والحقوق العامة، بالإضافة إلى الإخلال بالأمن العام وتعريض سلامة المملكة وأمنها للخطر وكان الإرهاب من وسائلها لتحقيق أغراضها بأن نظم الجماعة المذكورة وأدرها ومدها بالأموال والأدوات اللازمة لتصنيع المتفجرات والتدريب على استعمالها، وخطط لاستهداف رجال الأمن والمدنيين والممتلكات بغرض زعزعة الاستقرار.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين جميعاً أنهم انضموا وآخرون للجماعة وشاركوا في أعمالها بأن انخرطوا فيها، وعملوا على تصنيع المتفجرات وتدبير المواد والأدوات المستخدمة في تصنيعها، وساهموا في إحداث التفجيرات تحقيقاً لغرض إرهابي، كما صنعوا وحازوا وأحرزوا مفرقعات ومواد تعتبر في حكم المفرقعات، بغير ترخيص من الجهة المختصة، وكان ذلك لاستخدامها في نشاط مخل بالأمن العام.
فيما أسندت للمتهم الثالث تهمة تدريب المتهمين الأول والثاني ومن الرابع حتى السادس على تصنيع المفرقعات واستعمالها بقصد الاستعانة بهم في جرائم إرهابية. ووجهت للمتهمين الأول والثاني ومن الرابع حتى السادس تهمة بأن قاموا بتفجيرات بقصد الترويع بأن أعدوا عبوات مفرقعة وقاموا بتفجيرها لدى مركز المعارض في المنامة ومناطق مختلفة في البحرين بهدف بث الرعب في نفوس الناس وإرهابهم. واستعملوا عمداً مفرقعات من شأنها تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر بتفجير العبوات المتفجرة في مناطق مأهولة مما أحدث أضراراً جسيمة بعدد من السيارات المجني عليهم، وتدربوا على تصنيع المفرقعات واستعمالها في الإرهاب. أمّا المتهمون من الأول حتى التاسع فإنهم جمعوا وأعطوا أموالاً للجماعة رغم علمهم بممارستها لأعمال إرهابية.
وكان رئيس الأمن العام طارق الحسن أعلن في وقت سابق عن تمكن قوات الأمن العام وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى من رصد وتحديد ومداهمة عدة أوكار، وضبط مواد وأدوات يزيد وزنها على 5 أطنان تستخدم في تصنيع وتركيب عبوات شديدة الانفجار، وأكثر من 110 لترات من المواد الكيماوية الأولية التي تدخل جميعها في تصنيع هذه المواد المتفجرة، في كل من مدينة حمد وسلماباد