قلَّصـــت طيـــران الخليـــج-الناقلــة الوطنية للمملكة- من خسائرهـا بنسبة 50% تقريباً خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.
ووفقاً لبيانات الشركة عن الربع الأول، فإن تقليص الخسائر نتج من خلال خفض الإنفاق السنوي بنسبة 21% في مجالات تأجير الطائرات، الكلفــــة التشغيليــــة للرحـــــلات، مصروفات الموظفين، بالإضافة إلى إغلاق الخطوط غير المربحة تجارياً.
وأكملت الشركة الشهر الثالث من تطبيقها لاستراتيجية إعادة الهيكلة التي وضعها مجلـس إدارة الشركــة برئاسة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وتعكف على تنفيذها إدارة طيران الخليج. وتماشياً مع المقترح الذي قدم لأعضاء مجلس النواب في نوفمبر 2012، فقد فاق أداء الناقلــة المتوقع بنسبة 11% في الربع الأول 2013. وقد تحققت هذه النسبة الإيجابية عبر الأداء العالي للإيرادات من خلال تعديل شبكة الوجهات وتنفيذ عدد من المبادرات التجارية.
وارتفعت الإيرادات المحصلــة مــن المسافريــن 21% مقارنـــة بالربـــع الأول مــن 2012، حيــث تعكـــــس هذه الزيادة التعديل الناجح لشبكة وجهات الناقلة والأسطول، وازدياد الطلب عليها في المنطقة، والزيادة الملحوظـــة فــي مبيعــات التذاكــر محلياً.
وفيما يخص الشحن، وبالتوازي مع التحسن المتواضع لشحن البضائع دولياً، سجلت طيران الخليج زيادة في إيرادات الشحن بنسبة 3% عن تلك التي تم التخطيط لها في الربع الأول من العام.
وانتهت طيران الخليج من إعادة تنظيم شبكة وجهاتها لتعزيز عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مــع الإبقاء على نقاط وصلها الاستراتيجية في كل من أوروبا والشرق الأقصى والهند والباكستان.
وبتركيزها على الوجهات المباشرة والمطلوبة بكثرة لربط قطاع الأعمال في البحرين بالأسواق الإقليمية والابتعاد عن الوجهات ذات العوائد المنخفضة، تستمر طيران الخليج في التميز عن الناقلات المنافسة، وخلق سوق متخصص في بيئة الأعمال التنافسية، والمحافظة على موقعٍ ريادي في الشرق الأوسط بامتلاك أكبر شبكة وجهات إقليمية في المنطقة.
وبالتوازي مع ذلك، ومن أجل تحقيق احتياجات شبكة الوجهـــات المعدلة للناقلة، انخرطت طيران الخليج في مفاوضات مطولة مع مؤجري طائراتها للتخلص من الطائرات الفائضة عن حاجتها.
وتشغل طيران الخليج الآن أسطولاً مختلطاً من الطائرات ذات الحجم الكبير وذات الحجم الصغير يتكون من 26 طائرة من طراز «إيرباص» معظمها من الطائرات الجديدة ذات المنتجات والخدمات عالية الجودة. ويعتبــر أسطول الطائرة الحالي أحد أكثر الأساطيل حداثة في المنطقة بمتوسط عمر 4.7 عام.
واستمرت الشركة في ريادتها في مجال الالتزام بالمواعيد، حيث احتلت المرتبة الأولى بين ناقلات الخدمة الشاملة في الشرق الأوسط واحتلت أحد المراكـز الـ 10 الأولـــى عالمياً في هذا المجال، في الربع الأول من العام الحالي.
كما يعتبر الالتزام بالمواعيد عاملاً هاماً للمسافرين، ومؤشراً على نجاح استراتيجية إعادة الهيكلة التي بدأت الناقلة في تنفيذها.
وفي الربع الأول من العام 2013، بـــدأت طيـــران الخليج في مراجعة وإعادة هندسة عملياتها الداخلية لتحسين أعمالها وتعديل قواها العاملة لتتناســب مــع احتياجـــات شبكتها وأسطولها المعدلين.
وبالنتيجة، تأثرت بعض الوظائف بعملية إعادة الهيكلة، ولكن عملية خفض القوى العاملة مستمرة حتى الوصول للحجم الصحيح، ومازالت تتسم بالعدالة والشفافية.
وتستمر طيران الخليج في كونها موظفـــاً رئيســـاً ملتزمـــاً بتطويــر الكفاءات البحرينية في مجال صناعة الطيران، حيث تتفوق الناقلة على منافسيها في المنطقة في توظيف القوى العاملة الوطنية بنسبة بحرنة تبلغ 62%.
وعلى الرغم من الأشهر الـ3 العاصفة التي شهدت ارتفاعاً بأسعار وقود الطائرات لتصل إلى 130 دولاراً للبرميل، والمخاوف الاقتصادية فيما يتعلق بقضية مديونية اليوروزون، واحتدام المنافسة الإقليمية، فإن النتائج المالية التي حققتها طيران الخليج في الربع الأول تثبت صحة تطبيق استرايجية إعادة الهيكلة التي وضعتها.
ومن المتوقع أن تستمر الصعوبات خلال الأشهر الـ 9 القادمة، إلا أن مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية عازمان على المضي قدماً في تطبيق استراتيجية إعادة الهيكلة التي أثبتت نجاحاً على 4 أصعدة هي خفض القوى العاملة، تحسين الإنتاجية، زيادة الإيرادات، وخفض التكلفة التشغيلية.
وأعلنت طيران الخليج في تخفيض التكاليف والتحول إلى ناقلة أكثر ديناميكية، كما ستستمر في البحث عن الفرص التجارية الواعدة عبر شبكة وجهاتها.
وفي معرض اكتشافها لعدد من فرص زيادة الرحلات في المنطقة، قام فريق الإدارة بالناقلة بإجراء المحادثات مع عدد من هيئات شؤون الطيران المدني لطلب تلك الزيادة.
كما ستستمر طيران الخليج في تحسين منتجاتها، كتحديث 4 طائرات من طراز A330 تستخدم في الأغلب في تشغيل رحلات الناقلة إلى لندن وبانكوك، والتي ستستبدل كراسي درجة الصقر الذهبي فيها بكراسي أكثر راحة تتحول إلى أسرة، بالإضافة إلى تحسين مقصورة الدرجة السياحية وخدمــات الترفيــه الجوي. ومـــن المتوقع أن ينتهي تحديث هذه الطائرات قبل نهاية صيف العام 2014.
وتواصــل الشركــة أيضاً، المضي قدمـــاً بخطوات ثابتـــة، إلا أنهــا تضطر في ذات الوقت إلى مواجهة تحديات واتخاذ قرارات صعبة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في خطة إعادة الهيكلة للعام 2013.