كتب - حسن عبدالنبي:
أكد أصحاب حملات ومكاتب سفر وسياحة أن تزامن شهر رمضان المبارك مع عطلة الصيف المقبلة جعل من العمرة الوجهة الأولى لدى المواطنين باعتبارها تصادف شهر العبادة والرحمة.
وأشاروا في تصريحات لـ»الوطن»، إلى أن ما نسبته 80% من الطلبات خلال الفترة الماضية تركزت على الطلب على أداء مناسك العمرة.
ودعوا المواطنين إلى سرعة التسجيل وإتمام حجوزاتهم فيما يتعلق بالسفر للعمرة أو الوجهات الأخرى بعد رمضان، على اعتبار أن الفنادق وشركات الطيران تتجه لرفع أسعارها لتعويض الخسائر خلال رمضان، خصوصاً أن رمضان يقع في منتصف العطلة الصيفية، ما ساهم في تقليص فترة السفر لدى الكثير من الناس.
وقال مدير حملة طيبة، إبراهيم المرشد: «يتمثل جل عملنا في الفترة الحالية للإعداد لشهر رمضان..تتركز غالبية طلبات السفر على أداء مناسك العمرة».
وأكد المرشد أن الطلبات على السفر لأداء مناسك العمرة سجل 80%، لذا تعمل أكثر المكاتب والحملات على إنهاء حجوزات الفنادق في مكة المكرمة، لافتاً إلى أن أسعار الفنادق ارتفعت بشكل كبير، حيث تتراوح قيمة رحلة 3 ليالي إلى مكة بالحافلة بما بين 100 دينار إلى 120 ديناراً.
ونفى أن تكون هناك توجهات إلى السفر لدول إسلامية هروباً من حرارة الصيف في المملكة، مؤكداً أن الكثير من المواطنين يفضل البقاء في البحرين خلال شهر رمضان وسط الأجواء العائلية وممارسة العادات والتقاليد القديمة.
من جهته، قال مدير حملة المواسم، جاسم أبل: «موسم السياحة يكون قصيراً جداً خلال الصيف، وستتركز أغلبها في الفترة من 9 أغسطس وحتى نهاية الشهر نفسه..أما منذ مطلع يوليو حتى منتصف أغسطس سيكون السفر لأداء مناسك العمرة».
ودعا أبل المواطنين العازمين على السفر إلى إنهاء حجوزاتهم قبل ارتفاع الأسعار،خصوصاً وأن الفنادق وشركات الطيران سترفع أسعارها لتعويض الخسائر بسبب انخفاض حركة السياحة خلال صيف 2013، متوقعاً أن تنشط الوجهات الأوروبية والآسيوية بعد شهر رمضان.
وأفاد أن الوجهة الأولى حالياً تتركز في أداء العمرة، مؤكداً ما ذهب إليه المرشد من حيث ارتفاع أسعار الفنادق في مكة المكرمة، إذ إن سعر الإقامة في الليلة الواحدة تصل لـ 400 دينار، خصوصاً بالإجازة الأسبوعية في الفنادق المحيطة بالحرم المكي.
ولفت أبل إلى أن أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى هدم العديد من المباني والفنادق 3 و 4 نجوم حول الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الطلب على فنادق 5 نجوم في نفس المنطقة.
من جانبه، قال مدير سفريات المهنا، إبراهيم مهنا: «إن تزامن شهر رمضان مع عطلة الصيف حدا بالبعض لحجز رحلاتهم السياحية لما قبل وبعد رمضان، فيما يتجه البعض الآخر للحجز المبكر تفادياً لارتفاع الأسعار لاحقاً».
وأكد أن الوجهات الأكثر إقبالاً من دول مجلس التعاون هي العمرة بشكل أكثر كثافة تليها بالترتيب كل من دبي والكويت وقطر وعمان، مشيراً إلى أن السياحة إلى مصر بدأت تعود تدريجياً إلى مستوياتها المعقولة في ظل الاضطرابات التي تحصل هناك وإن شابها الحذر من قبل المسافرين الذين بدؤوا بالإحساس بالأمان.
وذكر أن الوجهات الدينية خصوصاً العراق شهدت تحسناً كبيراً بعد فتح طيران الخليج خطوط مباشرة وبالتحديد إلى كل من النجف وبغداد.