عواصم - (وكالات): تدور اشتباكات عنيفة في منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، بين القوات النظامية ومقاتلين من «حزب الله» اللبناني حليف دمشق، بينما أعلن الجيش السوري الحر مقتل 18 عنصراً من الحزب في معارك بالقصير تمكن خلالها الجيش من استعادة قرى في الريف كان «حزب الله» دخلها أو كما تصفها المعارضة السورية باحتلال «حزب الله»، وهي الخطوة التي قال ائتلاف المعارضة إنها بمثابة «إعلان حرب». في غضون ذلك، اعتبر محللون أن مشاركة «حزب الله» في القتال علانية إلى جانب القوات النظامية، قد تؤدي إلى انخراط لبنان أكثر في النزاع في سوريا رغم سياسة «النأي بالنفس» التي تعتمدها السلطات، ما يهدد استقرار البلاد. ودعا رجلا الدين السنيين السلفيين في لبنان الشيخ أحمد الأسير والشيخ سالم الرفاعي إلى «الجهاد» في القصير رداً على مشاركة الحزب.
ورد مقاتلو المعارضة السورية خلال الأسبوع الماضي بقصف مناطق حدودية شرق لبنان تعد معاقل لحزب الله، مؤكدين أن الخطوة جاءت رداً على مشاركته في معارك القصير. وسقطت أمس قذيفتان على مدينة الهرمل، أدتا إلى أضرار في أحد المنازل.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الرئيس بشار الأسد تعتمد في معركة القصير على مقاتلين من النخبة في حزب الله.
من جهته، تسلم رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، جورج صبرة، رئاسة الائتلاف الوطني، المظلة الأساسية للمعارضين السوريين، بعد إعلان استقالة رئيسه السابق، معاذ الخطيب، وذلك خلال مؤتمر صحافي دعا فيه الشيعة في لبنان لعدم إرسال أبنائهم للقتال بسوريا، مؤكداً أن السلاح وحده هو من سيحقق الانتصار.
من جانب آخر، أعلنت جمعية «عمل الشرق» المسيحية الإفراج عن المطرانين الأرثوذكسيين اللذين خطفا قرب حلب بشمال سوريا.
وخطف المطران بولس اليازجي متروبوليت منطقة حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس وشقيق بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، ومطران السريان الأرثوذكس لمنطقة حلب يوحنا إبراهيم في كفر داعل القريبة من حلب فيما كانا يقومان بعمل إنساني. وفي تل أبيب، قال رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال ايتاي برون إن «الأسد يستخدم أسلحة كيميائية في سوريا».
وأوضح برون في مؤتمر أمني في تل أبيب أن «الجيش رأى أدلة تفيد باستخدام عناصر كيميائية في عدة مناسبات منها حادثة في 19 مارس الماضي». وأضاف «واحدة من الخصائص في الفترة الأخيرة هي تزايد استخدام النظام لصواريخ أرض أرض وصواريخ وأسلحة كيميائية».