مثل رائد الجاسر أحد رجلين متهمين بالإعداد لهجوم على قطار في كندا، أمام محكمة في تورونتو أمس واتهم رسمياً «بالمشاركة في الإرهاب» و»التآمر لارتكاب قتل بالمشاركة مع مجموعة إرهابية». وخلال الجلسة، وافق القاضي على طلب بالأمر بعدم النشر حتى مثول المتهم مجدداً أمام المحكمة في 23 مايو المقبل. ويفترض أن يمثل المشتبه به الثاني شهاب الصغير في وقت لاحق.
وأعلنت الشرطة الكندية في وقت سابق أنها أحبطت الإعداد لهجوم كان يستهدف قطار ركاب أعده رجلان على علاقة بتنظيم القاعدة اعتقلا في تورونتو ومونتريال.
وقال الدرك الملكي الكندي إن «الشخصين كانا يريدان تنفيذ اعتداء إرهابي» على قطار ركاب لشركة فيا رايال العامة الكندية.
وأضاف مسؤول في الشرطة «كانا يراقبان قطارات منطقة تورونتو» عاصمة البلاد الاقتصادية، بينما أفادت عدة وسائل إعلام محلية أنهما كانا يستهدفان أساساً القطار الرابط بين نيويورك وتورونتو.
وأعلن الدرك أن الرجلين اتهما «بالتآمر من أجل ارتكاب اعتداء إرهابي» و»مؤامرة بأمر من مجموعة إرهابية». وأكد أن الرجلين «كانا يتلقيان الدعم من عناصر تنظيم القاعدة من إيران»، وخصوصاً «أوامر ونصائح». غير أن الدرك أوضح أن «ليس هناك أي معلومة تفيد أن ذلك الاعتداء كانت تدعمه إيران».
ورفضت الشرطة الإشارة إلى البلد الذي ينحدر منه المشتبه فيهما الموقوفين.
واكتفت بالقول إنهما شهاب الصغير «30 سنة» مقيم في مونتريال ورائد جاسر «35 سنة» مقيم في تورونتو وأنهما كانا يخضعان إلى المراقبة منذ أغسطس الماضي وكانا يريدان إخراج القطار عن سكته في منطقة تورونتو.
وذكرت تقارير استناداً إلى زملاء الصغير في المعهد الوطني للأبحاث العلمية في فارين في كيبيك، وأحد جيران جاسر في تورونتو أن الأول مولود في تونس والثاني فلسطيني يحمل جنسية الإمارات ولديهما رخصة إقامة دائمة في كندا.
من ناحية أخرى، اعتقلت الشرطة الإسبانية شخصين يشتبه في أنهما ناشطان في تنظيم القاعدة أحدهما من أصل جزائري والآخر مغربي، كما أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية موضحة أنهما ينتميان إلى خلية متطرفة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وذلك قبل أيام من انطلاق ماراثون مدريد الدولي الذي يستقطب أكثر من 26 ألف شخص.
وأوقف واحد في سرقسطة، شمال إسبانيا والثاني في مرسية جنوبها الشرقي، إثر تحقيق تم بالتعاون مع الشرطتين الفرنسية والمغربية.
وقال البيان إن التحقيق يفيد أن الرجلين «عنصران مفترضان في خلية متطرفة موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب». وأعلنت الوزارة أن نو المديوني الجزائري الأصل الذي اعتقل في سرقسطة «كان يتردد على موقع إسلامي مشهور يستعمله قياديو تنظيم القاعدة المتمركزون في مالي لتجنيد الراغبين في الجهاد».
وأضافت أنه بعد تجنيده «تلقى الرجل تعليمات السفر إلى معسكر تدريب إسلامي شمال مالي» وأن حضور الشرطة الدولية المكثف في الميدان أحبط المشروع واضطر المشتبه فيه إلى «العودة إلى إسبانيا معرباً عن درجة كبيرة من الإحباط لأنه لم يتمكن من الاستشهاد كما كان يريد».
من جانبه كان حسن الجعواني المغربي الأصل الذي اعتقل في مرسية «أيضاً على اتصال مع قياديي تنظيم القاعدة في مالي المكلفين بتجنيد الناشطين المتطرفين في أوروبا».
«وكالات»
970x90
970x90