تناولت الكاتبة سوسن الشاعر في مقالتها «قصة السيرك ولاعبي الأكروبات»، التغطية الإعلامية -غير الرياضية- التي حظيت بها البحرين خلال الأسبوع الماضي، تزامناً مع بطولة فورميلا 1. وأشارت الكاتبة في مقالتها إلى أن أغلب القنوات الأجنبية التزمت الحد المعقول من المهنية في تغطيتها للأحداث الجارية في البحرين، لكنها أشارت إلى المبالغة التي حملتها تغطية قناة الـ «بي بي سي»، والتي قالت إنها وعلى «مدى أسبوع كامل تفرغت قناة البي بي سي العربية لموضوع البحرين السياسي».
وتساءلت الكاتبة في ختام مقالتها «ألا يحق لي أن أشك أن في المسألة شيئاً ما غير طبيعي غير أخلاقي يتعلق بالمهنة قلب الموازين الإعلامية وخصص هذا العدد من الساعات لدولة صغيرة ولأحداث مناوشات بين (محتجين) ورجال أمن تحدث في كل بقاع الأرض الآن؟».
غازي أحمد
بصراحة هذا الوضع يذكرني بالساحر الهندي الذي يحمل سلته وحالما يجد تجمعاً أو مناسبة أخرج ثعبانه. أما الجمهور فبعضهم يصفق؛ ولا نعلم هل التصفيق للهندي أو للثعبان؟ والبعض الآخر يراها طماشة والفرجة ببلاش، ولكن الأكثر فقدوا الاهتمام لأن ألعاب الساحر وحيته أصبحت معروفة ومملة. المشكلة ماذا لو عض الثعبان أحد من الجمهور أو قُذف الثعبان بحجر من قبل المشاهدين فهذا يوم السعد بالنسبة للساحر.. دعاية ببلاش. الإشكال أن الدولة تعرف من هو الساحر ومن الثعبان ولكنها للأسف والغريب كأنها تنتظر أن تحدث العضة أو يقع الصراع وبعدها تطلب النجدة من دول الخليج.. يا عمي وقفوا اللعبـــة مــن أولهـــــا وفكونا.
محمد
نقطة جوهرية يجب التركيز عليها وهو أن الإعلام الدولي أصبح بعد سنتين من الانقلاب الفاشل في البحرين يذكر المعارضة في البحرين بالشيعية والمتظاهرين بالشيعة، وهذا لم يكن موجوداً في السابق! فالخبر الآن يكون أن المعارضة الشيعية فعلت كذا والمحتجين الشيعة فعلوا كذا والقرى الشيعية حدث بها كذا. اكتشاف الإعلام الدولي أن المعارضة والاحتجاج لا يمثلان كل الشعب وإنما طائفة واحدة أكبر صفعة تلقتها الوفاق وفقدت التعاطف الدولي معها والاهتمام الإعلامي كذلك. وما يثير الضحك وهو عند استضافة أفراد المعارضة في القنوات الإخبارية فإنهم يتكلمون عن السلمية وعنف الشرطة في نفس الوقت تعرض القناة تزامناً مع حديثهم لقطات من عمليات إرهابية قام بتسجيلها اتباع الوفاق تبين أن من يقوم بالإرهاب هم المعارضة وليس الشرطة فيفقدون تلقائياً مصداقيتهم.
مصعب
سؤال المطروح أين التحرك من وزارة الإعلام .. خلال عامين لم نشاهد أي تحرك جاد غير استبعاد مذيعين برامج النقاشية حول أزمة؛ هل نواجه من يحاربنا باسعدون أو طفاش هل يعقل هذا!! سؤال يبحث عن إجابة من قائمين على الإعلام.