كتبت ـ عايدة البلوشي:حظيت «س.ع» بـ»نعمة» الطلاق بعد أن أذاقها زوجها الويل والثبور، ظلت تشكي لأهلها عن ضربه لها ولا من مجيب، طالبته بالطلاق دون جدوى، أمام المحاكم وبعد عام كامل كان الفراق بينهما.«م.ح» تطلقت من زوجها بجهد جهيد وبعد زواج دام 4 سنوات، والسبب أنه كان كثير السفر والترحال، يسهر يومياً حتى بزوغ الفجر «هو باختصار ظل يعيش حياة العزوبية.. مسؤوليات الزوجية لم تعنه يوماً».. وتضيف «ما ذنب أطفالنا».فتاة أخرى في بداية العقد الثالث من عمرها تطلقت، بعد أن ضبطت زوجها يواعد حبيبته السابقة، وقررت الانسحاب من حياته، فيما تطلقت رابعة بعد 8 سنوات زواج «تزوج سراً بفتاة عربية فطلبت الطلاق وحصلت عليه بعد سنتين».القصة الأولى تجرعت «س.ع» كأس العذاب منذ بداية زواجها، قاست مرارة الذل والمهانة، طالبته بالطلاق وأعطاها أذناً صماء، شكت لأهلها ولا من يسمع «دائماً يضربني بشكل غير إنساني، وعندما أشكو لأهلي ينصحوني بالصبر حفظاً لمستقبل أبنائي».مضت أيام صاحبة الحكاية كابوساً ثقيلاً «كان زوجي يستغلني لأقصى درجة، تخلى عن رجولته وتوقف عن الإنفاق على البيت، كان يضربني ويأخذ راتبي، وأظل مجردة من النقود استجدي مصروفي منه كطفل صغير».في إحدى المرات قررت «س.ع» عدم منحه الراتب «استبد به الغضب وهددني بسكين، انخرطت في البكاء عندما علمت أن حياتي رخيصة عنده، وطلبت منه الطلاق فازداد عناداً وحبسني في المنزل وعزلني عن العالم».تنكر لها أهلها ولم يساعدوها بحجة أن الطلاق أو الانفصال ليس حلاً للمشكلة «هو بدوره استمر في العناد عاماً كاملاً وهو يماطل في الطلاق». بعد أن رأى والدها علامات الضرب على جسدها وطفلها الصغير يبكي ويرفض الذهاب إلى والده، هنا اتخذ الأب قراره وحسم أمره «لا رجعة لك بعد اليوم.. إنه لا يستحقك».كركرت الدنيا بملء فيها لصاحبة الحكاية «لكنة ظل يماطل في الطلاق أكثر من سنة قضيتها بأروقة المحاكم.. إلى أن صدر حكم القاضي بالانفصال، كانت مشاعري مزيجاً بين الفرح والحزن، الفرح لأني سأتخلص من العذاب، والحزن على حال طفلي». القصة الثانية اقترنت «م.ح» بابن خالتها قبل 5 سنوات وانفصلا قبل عام تقريباً «كنت أحبه كثيراً، مشكلته أنه كثير السفر ولا يعرف أبجديات الحياة الزوجية، صبرت كثيراً على أمل أن يتغير يوماً، لكنه ظل يعيش حياة العزوبية، سهر طوال الليل وسفر أيام الإجازات».كاشفت «م.ح» زوجها بالموضوع مراراً، شرحت له أن الزواح حياة يتشاركها الزوجان دون فائدة «يضع لي قائمة حجج ومبررات تتقدمها ضرورات العمل، فهو يعمل طوال خمسة أيام في الأسبوع ويصل المنزل بعد الرابعة عصراً، يتغدى ويرقد بضع ساعات ثم يستيقظ عند الثامنة ويخرج للسهر مع أصدقائه حتى منتصف الليل ويعود للنوم، المنزل بالنسبة له فندق، وفي أيام العطل الرسمية يسافر».مع الأيام اكتشفت راوية القصة أن زوجها يشرب وهنا كانت صدمتها قوية «واجهته بالأمر وأخذ يبرر ويضع أعذاراً وهمية، بكيت بحرقة يومها، وفكرت ما الحل؟ رجل لا يتحمل المسؤولية ويسكر، لا حل سوى الطلاق».تصاعدت وتيرة الخلاف بين الزوجين «إلى أن طلبت الطلاق.. رفض وبشدة لكني لم أستطع الاستمرار معه، بعد سنة ونصف تطلقت، ولكن ما ذنب أطفالي». القصة الثالثة فتاة في بداية العقد الثالث تروي معاناتها مع زوجها السابق «قررت الانسحاب من حياته عندما اكتشفت أنه يواعد حبيبته السابقة.. لم أحتمل الموضوع فطلبت الطلاق».وتقول «طليقي كان على علاقة مع الفتاة ويرغب بالزواج منها قبل زواجنا، إلا أن الظروف حالت دون ذلك بسبب غلاء مهرها، فتقدم لخطبتي وكان النصيب».حبيبته السابقة لم تغادر مخيلته بسبب علاقة الحب القوية بينهما «بعد الزواج استمرت العلاقة.. اكتشفت الموضوع صدفة بعد سنة.. واجهته واعترف».وقفت الزوجة عاجزة لا تعرف ماذا تفعل «أخيراً قررت الانسحاب من حياته وطلبت الطلاق وحصلت عليه». القصة الرابعة مطلقة رابعة لم تكشف عن اسمها طلبت الطلاق من زوجها بعد ثمان سنوات «تزوج بفتاة عربية سراً قبل أن أكتشف السر فطلبت الطلاق».رفض الزوج طلب الطلاق «قال لي أنت الزوجة الأولى وهي الثانية والشرع حلل 4، لكن زواجه دون مبرر وبالسر لا يمكن احتماله والعفو عنه، أصررت على الطلاق وحصلت عليه بعد أن ماطل لأكثر من سنتين».
970x90
970x90