كتبت ـ شيخة العسم:
يحتفظ محمد عيسى بزوجة هي أقدم ما يملك «عتيج الصوف ولا جديد البرسيم»، بينما تضع أم علي وثيقة منزل يخص جدها في حرز أمين «عمرها قرن من الزمان.. مركز الوثائق التاريخية طلب امتلاكها ورفضت».
وضم صندوق سارة إبراهيم رسائل من صديقاتها تعود لسنين الطفولة، بينما يحتفظ محمد الجار بساعتي يد لوالده الراحل، وتخبئ مريم خالد إلى اليوم أول لباس سباحة اشترته في حياتها.
وأبت أم هدى تغيير أثاث غرفتها رغم مضي 20 عاماً، ويأسف خليل الذوادي على رمي راديو «تراثي» يعود لوالده، بينما تفضل عهود عبدالله التجديد دوماً ولا تحتفظ بقديم مطلقاً.
«عتيج» الصوف
أجمل رد على سؤال ما أقدم شيء تحتفظ به؟ كان من محمد عيسى «زوجتي أقدم ما أملك إلى اليوم وحتى نهاية العمر.. هي أعز ما لدي، ولنا متزوجين 45 سنة، وعلى قول المثل عتيج الصوف ولا جديد البريسم».
فيما تحتفظ أم علي بوثيقة عمرها قرناً تعود لمنزل قديم كان مشروع وقف يخص أبيها وورثه عن أبيه «باعتباري الأخت الكبرى احتفظت بالوثيقة في خزانتي.. هي ملك أجدادي ولا يمكن التفريط فيها».
مركز الوثائق التاريخية عرض على أم علي امتلاكها «رفضت ذلك طبعاً.. أنا أعتز بالوثيقة.. عمرها 100 عام ويزيد، أنا أحتفظ بدراعة لجدتي فكيف بوثيقة كهذه؟!»..
في صندوق سارة إبراهيم مازالت تقبع رسائل وصلتها من صديقاتها في سنين الطفولة «احتفظت بها في صندوق، عندما تزوجت كان معي، بين الفينة والأخرى أقرأ هذه الرسائل واسترجع ذكريات الطفولة».
محمد الجار يحتفظ بذكرى عزيزة على قلبه «ساعتي يد لوالدي الراحل»، هو لا يلبسها أبداً ولكن يبقيهما للذكرى.
لباس السباحة أقدم ما لدى مريم خالد «هو أول لباس سباحة اشتريته عندما كنت أتدرب على الغطس في ناد لتدريب السباحة».
قديم وانتهى
ترفض أم هدى تغيير أثاث غرفتها رغم مرور 20 عاماً على شرائه «مذ سكنت منزلي لم أجدد أثاث الغرفة عكس كل أثاث البيت، كان ذلك قبل 20 سنة».
فيما يتحسر خليل الذوادي لعدم احتفاظه براديو تراثي قديم يخص والده «يعود لحقبة الستينات، قبل فترة جددت غرفة الجلوس بطلب من زوجتي ورميت الراديو، أتأسف كيف تخليت عن تراث لا يعوض».
فاطمة جاسم تحتفظ بمريول الثاني ابتدائي لونه «زيتي فاتح» مع «قبة» خضراء اللون «اليوم تغير لون المريول، أحتفظ به لغرض واحد، وهو أن أبقيه ذكرى وأريه لأبنائي وأحفادي».
عهود عبدالله بالمقابل لا تحترم قديماً وتحب التجديد باستمرار «الذكرى في القلب وليس في مكان آخر.. أحب أن أجدد دوماً كل شيء غرفتي أغراضي، وكل ما لا يلزمني أستغني عنه بسهولة».
ويعلق خالد عبدالرحمن على الموضوع « لا أذكر أني أحتفظ بقديم.. أقدم ما أملك رقم هاتفي النقال.. مذ امتلكت هاتفاً لم أغير الرقم قط».