اعترضت وزارة التربية والتعليم على أسلوب دخول أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية فيما يتعلق بتطبيق تحسين الزمن المدرسي في المرحلة الثانوية إلى بعض المدارس دون مراعاة القواعد المعمول بها، ومنها ضرورة الإخطار المسبق لمدير المدرسة، إلى جانب قيامهم بمناقشة بعض الموضوعات الجدلية أمام الطلبة مثل مناقشة الدروس والمساقات الإثرائية والتشكيك في جدواها. وقال بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية أمس إن الدخول إلى الصفوف الدراسية لم يكن متطابقا مع المقتضيات التربوية التي من أهمها مراعاة خصوصية الصف الدراسي، حيث تعمدت اللجنة دخول الصفوف الدراسية والتحدث مباشرة مع الطلبة وتوجيه أسئلة حول الخطة الدراسية ومدى أهمية المواد الإثرائية، متجاهلين بذلك أبعاد العملية التعليمية المختلفة، والتي تشمل التعلم للمعرفة، والتعلم للعمل، والتعلم للعيش المشترك، والتعلم لتحقيق الذات. كما أشار بيان “التربية” إلى أنه تم توجيه أسئلة إلى الطلبة حول آرائهم في تحسين الزمن المدرسي، أثناء انكبابهم على الدرس، بما يعني الزج بهم في تحقيق يفترض أن يكون مع الوزارة وليس مع الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى التقاط صور للطلاب والطالبات في بعض الأحيان، دون اتباع الأصول المعهودة والتي سبق للوزارة إعلام اللجنة بها أثناء الاجتماع التنسيقي معها. وأضاف البيان: “أن الأمر يتعلق بإضافة 45 دقيقة فقط إلى الدوام المدرسي المؤلف من ست ساعات دراسية يومياً، والعائد المتوقع منها كبير كما تتوقعه الوزارة سواء على صعيد تحسين عملية التعلم داخل الصف أو على صعيد تحسين مخرجات التعليم، مما يستدعي تضافر جهود الجميع لإنجاح هذا المشروع ودعمه وتعزيزه بكافة الإمكانيات وليس العكس”. كما عبر بيان “التربية” الذي صدر تعقيباً على تصريحات عضو لجنة التحقيق البرلمانية عبدالحميد المير في موضوع تحسين الزمن المدرسي بشأن استنتاجات اللجنة بخصوص “جهوزية المدارس” عن بالغ استغراب الوزارة من سرعة إطلاق التصريحات العامة والإحكام الجاهزة عن مشروع تحسين الزمن المدرسي الذي بدأت في تنفيذه منذ شهر ونصف فقط، بعد زيارة مدرستين أو ثلاث، والتركيز في هذه التصريحات المتعجلة على جوانب جزئية لا ترتبط مباشرة بعمليات التعليم والتعلم في الصف الدراسي، مستبقة بذلك نتائج التحقيق، وخصوصا أن التصريحات المنشورة تشير إلى البيئة المدرسية في جوانبها المادية وكأن التحسين يتعلق بهذه الجوانب المكملة، حيث أن “التربية” سبق أن طبقت المشروع في ثانوية المحرق للبنات دون الحاجة لأية إضافات في تلك البيئة غير ما هو معتاد وما هو ضروري. وفي الختام، أوضح البيان أن الوزارة سبق لها في تصريحاتها بشأن جهوزية البيئة المدرسية أن أكدت أنها كانت تعمل على عدد من النقاط التي أثيرت في مجلس النواب أثناء مناقشة الاقتراح برغبة بهذا الخصوص، ومنها تجديد التكييف الذي أنجز بالكامل، حيث قامت الوزارة بتجديد المكيفات، التي تجاوز عددها خمسة آلاف مكيف، وإضافة مظلات ضخمة في المدارس الثانوية، والتي بدأت الوزارة بالفعل في وضع قواعدها تمهيداً لتركيبها، وكذلك الشأن بالنسبة لتوفير نقاط الشرب الكافية والتي تتناسب والمعيار المحدد، بالإضافة إلى توفير دورات المياه بحسب المعيار المعتمد من الوزارة وتوفير أماكن مخصصة للصلاة، وقد خصصت الوزارة لتحسين الزمن المدرسي 3 ملايين دينار، وبالنسبة للمواصلات أوضحت الوزارة أنها التزمت بتوفيرها لمن يطلبها من الطلبة وفقا للإجراءات والمعايير المعتمدة حيث تنقل حاليا 34 ألف طالب وطالبة، ووفقاً للإمكانيات المتاحة.