وصف مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» التقرير الأخير الذي أطلقته وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص حقوق الإنسان، «بأنه يفتقر للمصداقية والموضوعية، ويكيل تهم انتهاكات حقوق الإنسان جزافاً ومن دون أدلة واقعية»، مضيفاً أن أغلب ما جاءت به أسطر التقرير، هي نفسها التي يرددها عملاء إيران وحزب الله، الذين يتخفون خلف شعارات حقوقية».
ودعا المنظمات والهيئات الحقوقية الخليجية المحلية، إلى عدم الانجراف وراء ما جاء به التقرير، كونه مبني على مصالح السياسة الأمريكية، وعلى القيم والمبادئ الغربية، التي لا تتوافق مع ثقافتنا، وتسعى للإخلال بالهوية الإسلامية للمجتمع الخليجي. وقال رئيس «كوغر» ورئيس الجمعية العربية للصحافة وحرية الإعلام بكوغر «آرابرس» في تصريح صحافي، إن: «التقرير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص وضع حقوق الإنسان، خصوصاً في دول الخليج العربية، نصنفه على أنه فاقد للمصداقية وللموضوعية وغير مستند على حقائق ووقائع، بل تم بناء على الفهم الشخصي للموظفين المكلفين بهذا الموضوع، الذين يعملون بالسفارات الأمريكية في الدول الخليجية».
وأضاف أن «القوانين والأنظمة الخليجية، لا تتيح للعاملين بالسفارات في منطقة الخليج، حرية التحرك والتنقل كيفما يشاؤون، لمتابعة أي أمر إلا بإذن رسمي، مشيراً إلى أنه سبب واضح لكون ما جاء بالتقرير لا يستند إلى وقائع حقيقية».
وأشار إلى أن «التقرير تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان، واستغلال الأطفال والأحداث في كل من البحرين والمنطقة الشرقية، التي تقوم بها الجماعات المتطرفة المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني والأحزاب العراقية المتطرفة وحزب الله، بل ووصف هؤلاء بالمعارضة السلمية التي تطالب بحقها في الإضرار بالمجتمع الخليجي وفرض أجندتها وثقافتها الطائفية التكفيرية على المجتمع الخليجي».
وقال إن: «في هذا أيضاً عدم حيادية، إذ يجب أن يشار لهؤلاء لانتهاكهم حقوق الإنسان، وتحريضهم واستغلالهم للنساء والأطفال والأحداث في المواجهات والتصفيات السياسية مع الحكومات الخليجية، لا أن تتم مغازلة هؤلاء المتطرفين وغض الطرف عما يقومون به».
والثقافة الخليجية في نظرتنا لقضايا حقوق الإنسان».