تنشر «الوطن» رد جمعية أصحاب الصيدليات ومستوردي الأدوية على تقرير منشور على صفحاتها عملاً بحق الرد الصحافي.
السيد/ رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الموقر..
تحية طيبة وبعد،
بشأن المقال الذي نشر في جريدتكم بعنوان «أسعار الأدوية تعصر المرضى»، بقلم محمد خليفات بتاريخ 11 أبريل 2013. ذكر في المقال العديد من المغالطات ولذلك وجب التنويه والرد حرصاً على عدم تضليل الرأي العام.
1- أسعار الأدوية موحدة ولا تختلف بين الصيدليات لأن وزارة الصحة تسعر الأدوية وأي مخالفة لتسعيرة وزارة الصحة قد يؤدي إلى إغلاق الصيدلية المخالفة.
2- نسبة الربحية (القيمة المضافة) محدد من قبل وزارة الصحة وليس من قبل الصيدليات وهي نسبة متواضعة، إذا أخذ في الاعتبار الحجم الصغير لسوق البحرين وتكاليف استيراد الدواء وتكاليف تخزين الدواء في مخازن متخصصة وقيمة الأدوية التي تنتهي صلاحيتها. ويضطر الوكيل إلى إعدامها وأرباح التمويل المصرفي للاستيراد ومرتبات الصيادلة المتخصصين في الترويج للأدوية إلى أخر ذلك.
3- يجب توخي الدقة ودراسة الأمور قلب الإدلاء باقتراحات من قبل أناس غير متخصصين في المجال، إذا تتراوح نسبة القيمة المضافة من 25% في السعودية إلى 55% في الكويت وعمان وكلها أسواق أكبر بأضعاف مضاعفة من سوق البحرين. فكيف يقوم أي شخص له دراية أو خبرة باقتراح تخفيض القيمة المضافة إلى 5% في سوق البحرين! هل يعقل أن يقترح أحد إرغام الشركات التجارية على الخسارة؟ لماذا لا يقترح أيضاً أن تجبر الصيدليات على الإفلاس وتقوم الدولة بتوزيع الدواء مجاناً؟
نوهت جمعية أصحاب الصيدليات ومستوردي الأدوية من قبل بأن فروق سعر الدواء مع السعودية لا علاقة لها بملاك الصيدليات ومستوردي الأدوية في البحرين، إذ إن المكون الرئيس (70%) من سعر الدواء هو سعر التكلفة الذي يدفع للشركات المصنعة. كما إن سبب انخفاض سعر الدواء في السعودية هو أن الشركات المصنعة حددت أسعار تصدير منخفضة تفضيلية، قد تصل إلى أقل من نصف سعر التصدير إلى البحرين نظراً لضخامة حجم السوق السعودي، لذا وجب على الحكومات إيجاد حل لتوحيد سعر تصدير الدواء من قبل الشركات المصنعة. هذا ولن يكون هناك أي تخفيض يذكر في سعر الدواء ما لم تنجح الحكومات الخليجية في إجبار الشركات المصنعة العالمية على توحيد سعر التصدير في كل دول الخليج واعتماد أسعار التصدير المخفضة التي تقدمها هذه الشركات للسوق السعودي.
أما لوم واتهام أصحاب الصيدليات ومستوردي الأدوية، فهو لا يعدو كونه لوم عبثي ولا طائل منه واتهام في غير محله. ووجب التنويه أيضاً أن أسعار الدواء في البحرين أقل منها في الكويت وعمان وقريبة جداً من من الأسعار في قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
د. فاضل حسين العريض
رئيس جمعية أصحاب الصيدليات ومستوردي الأدوية