حذر د. عبدالرحمن العوضي الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي)، ومقرها الكويت، من خطورة المستعمرات الطافية من الطحالب الدخيلة على مياه الخليج العربي والثروة البحرية المتواجدة فيها.
ونبّه العوضي في خطابه الذي وجهه إلى الدول الأعضاء – دول مجلس التعاون الست والعراق وإيران –إلى ضرورة الرقابة والسيطرة المشددة على البواخر والسفن وناقلات النفط التي تلقي بمياه التوازن في بحارنا لأنها مصدر الطحالب الدخيلة من المحيطات والأقاليم البحرية البعيدة بالقرب من اليابان وأستراليا وجنوب شرق آسيا، ويؤدي انتشارها إلى حجب أشعة الشمس عن المياه الضحلة ومراعي الأسماك والشعاب المرجانية وبالتالي تدميرها وخنق الأسماك السطحية إلى جانب نظيرتها القاعية.
وشدد العوضي على خطورة الطحالب على مياه الشرب التي تعالجها محطات التحلية البحرية، وذلك نظراً لبقاء رواسب من السموم التي تفرزها هذه الطحالب في بعض عينات المياه المحلاة بعد التقطير مما يشكل خطراً على حياة الإنسان، داعياً الدول الأعضاء إلى إنشاء مراكز ساحلية لقياس مقدار الضرر الذي تحدثه الطحالب على الثروة السمكية والأمن المائي والغذائي لدول المنطقة كافة، خاصة أن هذه الطحالب تترك حويصلات تغوص في قاع البحر ثم تتكاثر عندما تصبح الظروف مواتية.يشار إلى انتشار هذه الطحالب السامة بكثرة في الآونة الأخيرة، ويتم الإبلاغ عنها أولاً بأول وأخذ الاحتياطات للحيلولة دون إضرارها بالبشر والثروة البحرية.
ويجري العمل حالياً على إنشاء محطات بحرية في دول المنطقة لدراسة تكوين هذه الطحالب الدخيلة وآثارها بالتعاون مع الخبرات العالمية في هذا المجال بهدف تنمية القدرات البشرية والعلمية للتصدي لهذا الخطر.
وأضاف العوضي أن مياه المجاري لا تعالج معالجة كاملة قبل تصريفها في البحر، ما يزيد من عوامل تلوث المياه، ورغم أن البحر مورد مشترك لا يعرف الحدود السياسية.