كتب – مازن أنور:على الرغم من اقتناعنا بأن عالم الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص يجب أن يتم خلاله تقبُل منطق الفوز والخسارة، إلا أن خسارة ممثل الكرة البحرينية في بطولة الأندية الخليجية وحامل اللقب فريق المحرق أمام فريق بني ياس يوم أمس الأول في دور الثمانية ومغادرته البطولة لا تعكس إمكانات المحرق في هذا الاستحقاق، ففريق المحرق كان قادراً على حسم الأمور للمرة الثانية لصالحه لاسيما وإذا ما قمن بعمل مقارنة سريعة مع الفرق السبعة التي شاركته خوض هذه المرحلة.خروج المحرق تسبب في انتهاء مشوار الكرة البحرينية في هذه البطولة وتحديداً هذه النسخة، حيث التحق المحرق بفريقي الحالة والبسيتين واللذين غادرا من الباب الشرقي كذلك، وللأسف بأن المحرق الذي تصدر مجموعته يجد وصيفه في المجموعة فريق نجران السعودي مُتأهلاً إلى الدور نصف النهائي.خروج المحرق من الاستحقاق الخليجي وتنازله عن اللقب لصالح فريق خليجي آخر وضع له مدرب الفريق التونسي سمير بن شمام عدة أسباب في مقدمتها فارق خبرة بعض اللاعبين بين الفريقين وهو عذر قد يكون غير مقبول في ظل توافر الكم الكافي من لاعبي الخبرة في صفوف فريقه، فيما العذر الآخر هو الإرهاق البدني والتفكير بثلاث جبهات وهو عذر أيضاً غير مقبول كون الفريق المنافس يخوض ذات الجبهات، فيما العذر الثالث قد يكون مقبولاً عندما تحدث عن غياب عنصرين مؤثرين وهما الدوليان محمد سالمين وفوزي عايش.خروج المحرق من البطولة الخليجية له جانبان اثنان الأول إيجابي ويتمثل في إمكانية تركيز المحرق على استحقاق الدوري، فيما الثاني يُعتبر سلبياً وهو أن المحرق فقد المحافظة على لقبه وكان بالإمكان وصوله إلى المباراة النهائية لو تجاوز بني ياس لا سيما وأنه سبق أن تخطى نجران السعودي ذهاباً وإياباً في دور المجموعات.«الوطن الرياضي» رصد أبرز ما أفرزته مواجهة المحرق مع بني ياس الإماراتي يوم أمس الأول في هذه الفقرات التالية:-جلال والدوسري..غير مكملين لبعضهما!!لاعبا ارتكاز خط وسط فريق المحرق هما اللاعبان الدوليان السابقان محمود جلال وراشد الدوسري قادا خط الوسط لفريق المحرق في مباراة يوم أمس الأول، وفي رده على سؤال في المؤتمر الصحافي قال مدرب فريق المحرق التونسي سمير شمام بأن جلال والدوسري لا يستطيعا أن يكونا لاعبين مكملين لبعضهما في خط الوسط، وكان هذان اللاعبان قد مثلا المنتخب الوطني في فترات سابقة في ذات المركز، ولكن يبدو بأن ظروف تقدم العمر واللياقة البدنية لا تجعلهما يظهران بالمستوى الذي قدماه في سنوات ماضية، وذلك ما قد كان يقصده مدرب الفريق التونسي شمام.الحاسبة تتوقف عند الرقم 14قبل خسارة المحرق من بني ياس الإماراتي يوم أمس الأول كانت الجماهير المحرقاوية تتغنى بتحقيق لقب كأس جلالة الملك المفدى والذي حققه الفريق على حساب فريق الرفاع قبل أيام، وأكثر من ذلك فإن الجماهير المحرقاوية وضعت حاسبة في جيبها لتحصي الانتصارات المتوالية التي حققها الفريق الأحمر منذ قدوم التونسي بن شمام والتي استمرت لأربع عشرة مباراة متوالية وكانت الرغبة كبيرة بأن تكون مباراة بني ياس هي الـ15 ولكن الفريق الإماراتي وضع حداً لهذه الانتصارات المتوالية، وذلك ما أكده مدرب فريق المحرق بن شمام وقال «لا بد لنا أن نخسر في يوم من الأيام».