أكد المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة، السفير جمال فارس الرويعي، موقف مملكة البحرين الثابت إزاء القضية الفلسطينية، القائم على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، واحترام المرجعيات الدولية وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، مؤكداً أن العمل الجاد من أجل إيجاد حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية لن يكون مجدياً إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
وناشد الرويعي في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي ضمن المناقشة المفتوحة بشأن الشرق الأوسط أمس بمقر منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري لرفع الحصار عن قطاع غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وقال المندوب الدائم إن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، أوضح في القمة العربية التي عقدت مؤخراً في دولة قطر، أن الفترة الماضية شهدت العديد من التطورات والمتغيرات التي توفر ظروفاً جديدة ومرتكزات واضحة وثابتة للسلام في الشرق الأوسط، تقوم على أساس حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية مستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف، مشيراً إلى أن جلالته أكد ضرورة تبني منهجية جديدة لعملية السلام العادل والشامل في المنطقة، وإحياء آلياته المعطلة على جميع المسارات بسبب الموقف الإسرائيلي ورفض إسرائيل المتواصل للقرارات الدولية ذات الصلة، وذلك بالاتفاق والتنسيق مع الأصدقاء في المجتمع الدولي للتحرك على أساس تنفيذ مرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002، ومبدأ الأرض مقابل السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف.
وأشار السفير الرويعي إلى أن السلام في الشرق الأوسط ليس هو أحد الخيارات بل هو الخيار الأوحد، وفي إطاره يبقى حل الدولتين هو الخيار الوحيد المستدام، وتبقى مبادرة السلام العربية إحدى أهم ركائز ذلك الحل، مضيفاً أن كل ذلك يقتضي في نهاية المطاف أن تتوقف إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، عن الاستمرار في سياستها الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي تقوض الجهود والمبادرات كافة، عربية كانت أم دولية، الرامية إلى تحقيق السلام. ودعا مجلس الأمن والآليات الأخرى مثل اللجنة الرباعية إلى بذل أقصى الجهود دون هوادة للخروج من هذا المأزق التاريخي لما فيه صالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، صوناً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين في آن معاً.