دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، د. عصام فخرو الفعاليات الاقتصادية والتجارية البريطانية إلى زيارة البحرين للتعرف على المناخ الاستثماري، وحقيقة الأوضاع بعيداً عن ما تبثه وسائل الإعلام، في وقت بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البحرين وبريطانيا 348.3 مليون دولار في 2011. جاء ذلك، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ملتقى الأعمال البحريني البريطاني والذي عقد بالعاصمة لندن، والذي نظمته وزارة الصناعة والتجارة وبالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية وسفارة البحرين لدى المملكة المتحدة، وسفارة المملكة المتحدة البحرين، وهيئة التجارة والاستثمار البريطانية.
وتبلغ نسبة التبادل غير النفطي 2.1% من إجمالي التجارة الخارجية للمملكة عام 2011 مقارنة مع دول العالم. وبلغ إجمالي صادرات البحرين إلى بريطانيا بما فيها إعادة الصادرات 41.3 مليون دولار مقابل 307 مليون دولار، هي واردات البحرين لعام 2011 ليبلغ الإجمالي 348.3 مليون دولار وبهذا سجّل الميزان التجاري بينهما فائضـاً لصالح بريطانيا بنسبة 11.9%.
إلى ذلك، نمت صادرات البحرين إلى بريطانيا بنسبة 51.8% مقارنة بين عامي 2007 و 2011 في حين انخفض معدل نمو صادرات بريطانيا إلى البحرين بنسبة 15.2% بين 2007و2011.
واستعرض فخرو أهم السلع والمنتجات المتبادلة بين البلدين، وعدد الوكالات التجارية البريطانية المسجلة في البحرين والتي يبلغ عددها 511 وكالة تجارية تعمل في مختلف المجالات الاقتصادية التجارية والصناعية والخدمية بالإضافة إلى أكثر من 95 من فروع للشركات والمصارف التجارية والمتخصصة والشحن البحري والجوي وخدمات التأمين وإعادة التأمين والاستثمار وخطوط الطيران.
وأضاف أن المملكة المتحدة لما لديها من إمكانات تصديرية صناعية وتجارية، والبحرين بموقعها الجغرافي ومركزها المصرفي والمالي العالمي القادر على توفير التمويل لكثير من المشاريع، يتيح للبلدين إقامة علاقة اقتصادية متطورة.
وأشار إلى توافر العديد من المميزات التفضيلية للمملكة والتي يمكن أن تكون منطلقاً جديداً للارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين، من حيث توافر المناخ والبيئة الاستثمارية الملائمة والتشريعات والقوانين الحديثة والمرنة ووجود العديد من الفرص والمجالات الاستثمارية المتنوعة والمضمونة النجاح.
ودعا إلى تحقيق حالة من التكامل مع المركز المالي للبحرين والبحث في إمكانية تحقيق ذلك في القطاعات الأخرى والانطلاق منها نحو باقي الأسواق في المنطقة.
وأضاف أن هناك أيضاً فرصاً مضمونة سواء في مجال القطاع الصناعي بأنواعه المختلفة أو في قطاع صناعة المعارض العامة والمتخصصة التي تستقطب البحرين من خلالها الشركات العالمية من مختلف بلدان العالم حيث أصبحت البحرين مركزاً رائداً ورئيساً في منطقة الشرق الأوسط لصناعة وتنظيم المعارض.
وأردف: «هناك فرص استثمارية أخرى خصوصـاً في قطاعات الخدمات الطبية والصحية، قطاع التعليم العالي ومعاهد التدريب وتنمية الموارد البشرية، وقطاع الإعلام والخدمات الاستشارية المختلفة.
وأكد أن البحرين تواصل منذ أكثر من 10 أعوام عملية جادة للإصلاح حققت لها إنجازات وأتاحت لها مناخ جاذب للتجارة والاستثمار بفضل جهود القيادة المتواصلة. وذكر أن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين مرشحة للمزيد من التطور، لوجود العديد من المقومات والعوامل الدافعة لتطوير العلاقات التجارية الثنائية فبالإضافة إلى وجود الرغبة الجادة من الجانبين على تطوير هذه العلاقات.
وتطرق إلى الاتفاقات الثنائية والتي منها على سبيل المثال توقيع معاهدة صداقة بين البحرين والمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية في 1971، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في 1991 واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي في 2010 بالإضافة إلى اتفاقية التعاون الاقتصادي بين غرفتي البحرين ولندن 1998، ومذكرة تفاهم في مجلس الأعمال البحريني البريطاني.
وشارك في الملتقى الذي وجه لعقده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أكثر من 400 شخص بفندق الدورتشيستر في العاصمة البريطانية لندن. وكان وزير الصناعة والتجارة د.حسن فخرو أكد في كلمة ألقاها خلال الملتقى، على أهمية العلاقات التاريخية بين البحرين والمملكة المتحدة والتي تمتد على مدى قرنين والتي هي مستمرة في التطور والتقدم.