دفع ألكسي نافالني -أكبر معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - ببراءته خلال محاكمته أمس، فيما ندد بالملاحقات القضائية التي تطاله والهادفة برأيه الى «إقصائه عن الحياة السياسية»، وذلك لدى استئناف محاكمته بتهمة اختلاس أموال. وقال نافالني في أول تصريح له أمام محكمة كيروف شرق موسكو «إن الهدف الرئيسي لهذه القضية هو إقصائي من الحياة السياسية». وعبر ميخائيل خودوركوفسكي ثري النفط المسجون منذ 2003 ومنتقد الكرملين عن دعمه للمعارض نافالني.
ويواجه ألكسي نافالني السجن 10 سنوات في قضية اتهم فيها بتدبير عملية اختلاس 16 مليون روبل «400 ألف يورو» في مشروع استثماري في غابات منطقة كيروفلس في 2009 وذلك حين كان مستشاراً للحاكم الليبرالي للمنطقة.
ونفى نافالي وهو محام ومدون ومحارب للفساد، هذه الاتهامات. وهو خطيب بارع خلال التظاهرات المناهضة لبوتين ومن أشد محاربي الفساد عبر كشف معلومات مدوية على الأنترنت، وأحد قادة حركة احتجاج تبلورت في 2011 للتنديد بتزوير نتائج الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب بوتين «روسيا الموحدة».
من جانبه، أعلن الرئيس الروسي أنه أمر بأن تكون محاكمة المعارض ألكسي نافالني بتهمة اختلاس أموال «موضوعية إلى أبعد حد». من ناحية أخرى، هون بوتين من شأن خلافات مع حكومته حول السياسة الاقتصادية ولمح إلى أنه لن يستجيب لنداءات تطالب بعزل رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، كما دافع عن نفسه من اتهامه بالستالينية.
وفي سياق متصل، حكمت محكمة في موسكو، أمس على الناشط المعارض قسطنطين ليبيديف بالسجن سنتين ونصف بتهمة تنظيم أعمال شغب واسعة في ساحة بولوتنايا في العاصمة الروسية عشية تنصيب بوتين رئيساً لولاية رئاسية ثالثة في مايو الماضي.
«فرانس برس - رويترز»