كتبت ـ شيخة العسم:
أين اختفت «أم هلال»؟ سؤال يتردد على لسان كل محب للفنانة القديرة سلوى بخيت، بعد طول غياب عن الشاشة الصغيرة، حتى ظن الجميع أنها اعتزلت الفن.
سلوى بخيت بررت غيابها بالأدوار غير الجادة و»الهابطة» المعروضة عليها مؤخراً، مؤكدة عودتها للساحة في مسلسلين جديدين يعرضان في رمضان للمخرجين جمعان الرويعي وعلي الصايغ.
«أم هلال» فنانة لا تفيها السطور حقها، هي فنانة قديرة تربعت على عرش الدراما البحرينية طويلاً، وكان متابعو التلفزيون ينتظرون ظهورها في كل عمل درامي جديد.
في لقاء مع «الوطن» قالت «أم هلال» إنها لم تعتزل الساحة الفنية، وإنما اعتزلت تمثيل النصوص الهابطة، والأدوار التي لا تضيف جديداً لمشوارها الفني الحافل، لافتة إلى أن اعتذارها عن كثير من الأدوار أدى لغيابها عن الشاشة في الفترة الأخيرة.
وأضافت أنها قررت العودة إلى الساحة الفنية، بعد أن وجدت نصاً يناسبها «امتنعت عن عدة أعمال خليجية وبحرينية، منها (سما ثانية)، و(لولو ومرجان) والمسلسل الأخير للفنانة القديرة زينب العسكري، لأني لم أجد نفسي في هذه الأدوار.. مسلسل (طفاشو) في جزئيه أعجبني، إلا أن ظروف سفري حالت دون اشتراكي بالعمل».
وتضيف «قرأت دورين لمسلسلين بحرينيين، الأول من إخراج الفنان جمعان الرويعي، أعجبتني فكرة المسلسل ودوري فيه، أما المسلسل الآخر فهو للمؤلف والمخرج الشاب علي الصايغ وقرأت حلقة منه وأعجبني دوري كثيراً».
*حدثينا عن دورك في المسلسل السعودي «عطر» وسبب قبولك الدور؟.
وافقت على المسلسل لأني وجدت فيه دوراً يناسبني وأعاد إلي شخصية أم هلال الحقيقية، ورغم أني كنت ضيفة شرف ولم أخرج فيه سوى 6 حلقات، إلا أنه عمل مميز جداً يتناول التفرقة العصرية بين البيض والسود.
ولدى سؤالنا سلوى عما إذا كان هناك عمل تتمنى أن المشاركة فيه تقول»أنا شخصياً أبحث عن وساعة الصدر.. أي عن مسلسل كوميدي هادف وباللهجة البحرينية البسيطة والجميلة بألفاظها العفوية الخارجة من القلب، هنا أقول للعمل نعم دون تردد».
وفي رأيها عن الدراما الخليجية اليوم تضيف «مللنا كممثلين وجمهور من المسلسلات بنمطها الحالي، أغلبها ذات طابع حزين وفيها إجرام ورومانسية متعبة جداً، وهناك مسلسلات جريئة تعرض الدعارة وغيرها من الأمور المخجلة، ورأيت مقابلة لمجموعة من الفنانين ممن أكدوا أن الكاتب والمخرج والمنتج هم من يرغبون بمثل هذه الدراما وأدت حقيقة لهبوط مستوى المسلسلات الخليجية».
وفي جانب أخر من حياة سلوى بخيت تقول «لم أغب بتاتاً عن أحبائي الصغار، أنا أزور المدارس الابتدائية والإعدادية كل يوم خميس، وحتى المراكز والدور الخيرية، أقدم محاضرات إرشادية وثقافية بدور أم هلال والذي أحبها الأطفال واستمتع فيها الكبار، وأول محاضرة قدمتها للمرحلة الابتدائية كان عن خطورة تناول الأغذية غير الصحية، وهذا أمر أحببته كثيراً وأنساني الفن وألهاني عنه، أنا حالياً موظفة إدارية بمركز جسرة للمهن الحرفية وأستمتع جداً بوجودي هناك».