كتب – مازن الكوهجي:
أعرب رئيس جهاز مدينة عيسى غسان قاروني عن استيائه التام من القرارات التي احتسبها الحكم حسن أحمد في اللقاء الذي خسرته سلته من سترة «البحارة» بنتيجة 83-72 في انطلاقة منافسات الجولة الثامنة من إياب دوري سلة «زين» البحرين 2012/2013 الذي اقيم مساء يوم أمس الأول.
عندما قال: «أعتقد بأن الحكم الدولي حسن أحمد نجح وبكل امتياز في ضرب توقعات متتبعي منافسات كرة السلة البحرينية بعرض الحائط مساء يوم أمس الأول، فبعد ان توقع جميع المتتبعين (أو أغلبيتهم على أقل تقدير) أن يكون قرار تكليف الحكم يونس جناحي بإدارة لقاء حساس بالنسبة لنا خاطئ، خاصة بعد مضت فترة طويلة جداً على عدم تكليفه بإدارة أي لقاء من لقاءاتنا الماضية، إلا أن تفنن الحكم حسن أحمد بخطف أضواء اللقاء من نجوم كلتا السلتين وزملائه الحكام من خلال احتسابه الأخطاء التي أقل ما يمكن أن نطلق عليها خيالية ضرب بالتوقعات بعرض الحائط». وتابع: «إدراكي التام لعجز أي شخص من حصر الأخطاء الغير صحيحة التي احتسبها الحكم حسن أحمد في فترات اللقاء الأربع يحتم علي الاكتفاء بالتطرق إلى الثلاثة الأخطاء الخيالية وهي: احتسابه خطأ فني على المحترف الأمريكي كالفن وليامز بعد أن أمسك بالكرة فور تسجيله نقطتين مرجعاً قراره إلى أنها ليست المرة الأولى مع العلم انه لم يسبق له ان حذر الفريق مسبقا، إصراره على احتساب الخطأ الشخصي الرابع على المحترف الأمريكي كالفن وليامز وتجاهله لمحاولة تدخل زميليه يونس جناحي وعبدالكريم شكيب اللذين احتسبا الخطأ على اللاعب جهاد أحمد وأخيراً تجاهله لحركة التصفيق الاستفزازية التي بدرت من لاعب سترة فور تمكن المحترف الأمريكي كالفن وليامز من تسجيل نقطتين مع خطأ لم يحتسب، والتي «الحركة الاستفزازية» أثارت دكة بدلائنا بشكل غير مسبوق سهل عليه مسألة المحافظة على انفراده بخطف الأضواء من خلال احتسابه لجملة من الأخطاء الفنية التي تكفلت باستبعاد مدير الفريق هاني الدرازي ورئيس الجهاز الفني المدرب الوطني حسين قاهري».
وأكد قاروني على أن الحكم حسن أحمد لم يكتفي باحتساب الأخطاء الغير صحيحة طوال مجريات اللقاء عندما قال: «لقد شهدت الاستراحة التي تفصل بين شوطي اللقاء احتساب الحكم عبدالكريم شكيب لخطأ فني غريب جدا على المدرب الوطني حسين قاهري الذي لم يخطأ في حقه بتاتا، إلا أن الخطأ الفني لم يحول دون عودة المياه إلى مجاريها في الشوط الثاني عندما تحدثا «قاهري وشكيب» ودياً في فترة من الفترات، ولكن ما أثار استغرابي هو تصرف الحكم حسن أحمد عندما سحب زميله شكيب أثناء تحدثه مع قاهري قائلاً له: «تعال ولا تكلمهم».
وكشف قاروني عن السبب المنطقي الذي تكفل بعدم احتجاج سلته على الطاقم التحكيمي بعد كل هذه التخطبات عندما قال: «بدلاً من أن تسألني لماذا لم نحتج على هذا الطاقم التحكيمي، أنا أسألك وأسأل جميع متتبعي منافسات كرة السلة البحرينية ما فائدة الاحتجاج في ظل عجز الاتحاد البحريني لكرة السلة عن محاسبة الحكام بأقصى مثالية ممكنة؟ طبعا، ستكون الإجابة عدم تكليف الحكم بإدارة لقاءات الفريق المحتج لفترة من الفترات على أن يكلف بإداراتها لاحقا، أي بمعنى آخر في المراحل الحساسة والأهم وهو ما يجزم على وجود مضرة من الاحتجاج وليس فائدة، فربما في حال عدم احتجاجنا يكون من حسن حظنا أن لا يكلف الحكم بإدارة لقاءاتنا في المراحل الحساسة بإذن الله».
وتابع: «يبدو أن علي أحمد يعتبر ترأسه للجنة الحكام واجهة، وخير دليل على ذلك عدم تواجده في اللقاءات الحساسة على أقل تقدير الذي يرجعه إلى أعذار لطالما كانت وستكون جاهزة، بالرغم من علمه بافتقار منافسات كرة السلة البحرينية لمراقب لقاءات، الأمر الذي سيضع الاتحاد البحريني لكرة السلة بين نارين إما أن يتخذ قراراً منطقياً ومتوقعاً في القريب العاجل والذي يتمثل في إعفائه من ترأس لجنة الحكام التي تعتبر من أهم اللجان دون أدنى شك أو يستعين بحكام أجانب حتى نهاية منافسات الموسم الجاري 2012/2013، إذا ما أراد معاقبة حكامه بأريحية كفيلة بعدم تسببهم في اختلاق المشاكل منذ الآن فصاعدا، حيث إن مسألة التعذر بعدم وجود حكام أجانب في الوقت الراهن لن يتقبلها أي عاقل، نظراً لعدم اختلاف اثنين على مضي فترة طويلة على هبوط مستوى التحكيم وبشكل ملحوظ، خاصة بعد أن صرفت الأندية كل هذه المبالغ من أجل السعي وبكل جدية وراء بلوغ مسؤوليها الأهداف التي المرسومة مسبقاً، وليس من أجل أن يتقبلوا مسألة ضياعها بسبب صافرات خيالية»، مختتماً حديثه قائلاً: «سواء تعاملنا معهم بالطيب أو بالقوة .. حكامنا لا حول ولا قوة».