أجمعت الصحف الألمانية الصادرة أمس الخميس على اقتراب سيناريو النهائي المحلي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد الفوز الكبير الذي حققه بروسيا دورتموند الأربعاء 4-1 على ضيفه ريال مدريد في ذهاب نصف النهائي، في الوقت الذي أبرزت فيه الدور الحاسم للمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي محرز الأهداف الأربعة في الشباك الملكية.
وجاء عنوان صحيفة (بيلد) على صفحتها الأولى «دورتموند-الريال 4-1.. النهائي الألماني بات قريباً للغاية!»، فيما أبرزت في عناوين داخلية «كلوب وعملاقه الهداف - أربعة أهداف لليفاندوفسكي - دورتموند عملياً في النهائي».
وأشارت أوسع الصحف انتشاراً في أوروبا إلى أن «الإسبان كانوا تائهين، ونحن سنرى للمرة الأولى نهائياً ألمانياً في دوري الأبطال»، معتبرة أن «ألمانيا تهيمن على الشامبيونز. إسبانيا معزولة».
وقالت (بيلد) أيضاً «يا له من عرض لدورتموند أمام كتيبة المدرب النجم مورينيو. ويا له من أداء من كوكب آخر لروبرت ليفاندوفسكي».
بدورها كتبت صحيفة (كيكر) الرياضية في عنوانها «الجنون يتواصل: ليفاندوفسكي يقهر ريال مدريد»، مشيرة إلى أنه «في فريق مسيطر، برز صائد الشباك ليفاندوفسكي، صاحب الأهداف الأربعة».
وبعد هزيمة برشلونة الثلاثاء برباعية بيضاء على ملعب بايرن ميونخ في ذهاب نصف النهائي الآخر، قالت الصحيفة «نهائي ألماني في ويمبلي يوم 25 مايو بات في المتناول». وجاء عنوان صحيفة (زود دويتشه تسايتونج) «كابوس ليفاندوفسكي ملكي»، مبرزة أنه «ما من أحد كان قد سجل أربعة أهداف في نصف نهائي دوري الأبطال من قبل. ذلك سيرفع سعر ليفاندوفسكي الباهظ بالفعل في الأسواق».
وأضافت أن «الضيوف لم يحققوا الخطورة سوى في الضربات الثابتة»، وأنه عندما كان ريال مدريد يقدم خطوطه، كان بروسيا دورتموند «يعرف كيف يغلق الثغرات بمهارة».
وجاء عنوان صحيفة (فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج) «دورتموند يسير على نفس خطى بايرن تقريبا»، واعتبرت أن «اللقاء تحول إلى عرض لليفاندوفسكي» بأربعة أهداف.
وبعد أن وصفت أداء الإسبان ب»المحبط»، قالت إن «لاعبي دورتموند في الشوط الثاني على وجه الخصوص لعبوا حتى الثمالة».
وقالت «ريال مدريد الذي اعتبره الكثيرون مرشحاً للفوز، كان من الصعب عليه أن يدخل إلى المباراة. العمليات الهجومية لدورتموند أحبطت فنانين من طراز مسعود أوزيل أو تشابي ألونسو أو كريستيانو رونالدو»، صاحب هدف الزوار الوحيد.
وأبرزت أخيرا أن «الإسبان انتظروا حتى منتصف الشوط الأول من أجل أخذ المبادرة مؤقتا، رغم أنهم لم يكونوا قادرين على زيادة فعاليتهم»، بينما عرف دورتموند كيف يتجاوز «صدمة هدف التعادل»، وفي الشوط الثاني «بدا من المستحيل إيقافه».
ويستضيف ملعبا سانتياجو برنابيو وكامب نو الإسبانيان مباراتا الإياب يومي الثلاثاء والأربعاء على الترتيب، وسط حظوظ شبه مؤكدة لفريقي ألمانيا بالتأهل إلى نهائي ويمبلي الشهر المقبل.