كتب - عادل محسن:
كشف مصدر أن تحاليلا مختبرية رسمية أكدت ارتفاع نسبة تلوث مستنقع دار كليب بمدينة حمد بالـ «اي.كيلاي» وأن درجة عكارة مرتفعة، تتجاوز المعايير والنسب الدولية، وعدم صلاحيتها لضخها في المياه الجوفية في الآبار الموجودة بالمنطقة، بسبب تجمعها من المنازل القريبة من المستنقع.
وعلمت «الوطن» إنه بينما يتم ضخ مياه الأمطار بشكل اعتيادي في الآبار، فان «الزراعة» رفضت ضخ المياه في الآبار الموجودة بالمنطقة بسبب ارتفاع نسبة تلوثها.
وكان مجلس الوزراء وجه إلى حل مشكلة مستنقع دار كليب قبل أسابيع إضافة لمستنقعي قلالي ووادي البحير، بينما لم يتم البدء في تنظيفه أو معالجته من الجهات المعنية، في حين شرعت في حل مستنقعي قلالي ووداي البحير بعد أن نشرت «الوطن» تفاصيل تلوثها وتقاعس بعض الجهات الخدمية عن عملها.
ويقع مستنقع دار كليب في منخفض الزلاق الواقع في الجزء الجنوبي من دار كليب إلى الغرب من بوابة مدينة حمد الجنوبية وقريبة من جامعة البحرين، وتضم المنطقة بئري تغذية وأنابيب تغليف مثقبة لتشرب المياه من حوض القصرين إلى طبقة الخبر التي تقع على عمق 22 قدم عن مستوى سطح الأرض، كما تم حفر بئر ثالث لمراقبة تغيرات منسوب وملوحة المياه الجوفية وتقييم التجربة. ويهدف وجود البئرين ضمن مشروع الاستفادة من مياه الأمطار في تغذية طبقات المياه الأرضية بالتعاون بين والتنسيق بين وزارة الإسكان ووزارة التجارة والزراعة العام 1991، وتمثلت أهداف المشروع في زيادة المخزون الجوفي لطبقة الخبر. ومن ناحية أخرى حماية الأراضي الزراعية والمنشآت السكنية من أخطار وفيضانات العواصف المطرية وعدم تجمع مياه الأمطار في المنخفض وأدى إلى ارتفاع مناسيب المياه الجوفية وتحسين نوعية المياه في موقع المشروع.
إلا أن المستنقع تراكمت فيه الأوساخ في حوض القصرين بسبب مشاكل الأمطار والترسبات ونمو النباتات غير المرغوب فيها مما يتسبب في انسداد البئرين وعدم قدرتهما على استقبال وتخزين المياه بداخلهما، وتمت إعادة إحياء المشروع في 2012 لكن استمر تجمع مياه المنازل القريبة من الحوض إضافة إلى تراكم الأوساخ أدى إلى تكون المستنقع الآسن والملوث، ورغم التوجيهات لم تحرك الجهات المعنية ساكناً.